Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مساع دولية لإثناء حمدوك عن تقديم إستقالته

Hamdok

Prime-Minister-Abdallah-Hamdok ((Anadolu-Photo)

الخرطوم 28 ديسمبر 2021 تلقى رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الثلاثاء اتصالات من عدد من القادة العرب والدوليين لإثنائه عن الاستقالة اثر فشله في تكوين حكومة انتقالية بعد مرور شهر من توقيعه لاتفاق مع القائد العام للجيش السوداني.

وأطاح عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي بالحكومة الانتقالية وجمد عدد من مواد الوثيقة الدستورية الخاصة بالشراكة مع قوى الحرية والتغيير بعد اعتقال قياداتها.

وتواترت تقارير عديدة عن اجتماع عقده حمدوك مع البرهان اخطره فيه بعزمه الاستقالة كما أبلغ طاقم مكتبه بالقرار حيث اتضح له صعوبة تنفيذ الاتفاق الموقع مع البرهان في 21 نوفمبر الماضي.

وتلقى حمدوك اتصالا من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان شدد فيه على حرص المملكة على استقرار السودان ودعا إلى تشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت ممكن.

وقالت وكالة الأنباء السعودية ان فرحان اتصل أيضا بالبرهان وتحدث معه حول ضرورة التوافق بين المكونين العسكري والمدني.

وطبقا لمصادر عليمة فإن وزير الخارجية السعودي ناشد حمدوك بالتراجع عن قراره كما أوضح للبرهان ضرورة تقديم التنازلات اللازمة للخروج من الأزمة الحالية.

وبموجب اتفاق 21 نوفمبر يجب الوصول إلى إعلان سياسي يفتح الباب أمام مشاركة عدد من القوى السياسية التي كانت حليفة لنظام البشير.

ورفضت قوى الحرية والتغيير التي أتت بحمدوك رئيسا للوزراء هذا الاتفاق الذي يتضمن إبعادها عن السلطة كما أدانته لجان المقاومة التي نظمت مظاهرات رافضة له لأنه يخول للمكون العسكري الإشراف على عمل الحكومة.

وأفادت المصادر ان حمدوك تلقي عدد من المكالمات تناشده البقاء في منصبه من الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية والمبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الأفريقي جيفري فلتمان.

وسبق وان أعلن الاتحاد الأفريقي في وقت سابق عن إرسال وفد من مجلس السلم والأمن الأفريقي للسودان للتشاور مع الأطراف الموقعة على الاعلان الدستوري في عام 2019.

واعتذر المكون العسكري عن استقبال الوفد مشددا على رفضه للوساطات الخارجية.

وأرجأ حمدوك الأسبوع الماضي تقديم الاستقالة وربط استمراره في منصبه بحدوث تقدم في مسعاه لتكوين الحكومة.

وقالت قوى الحرية والتغيير أنها رفضت طلب تقدم به حمدوك لمقابلتها  بينما التقت به قيادات حزب الأمة التي بدورها رفعت مبادرة جديدة لقوى التحالف .

ويقول حمدك انه قبل التوقيع على اتفاق مع البرهان بناء على طلب عدد من قوى الحرية والتغيير في إشارة منه لفضل الله برمه رئيس حزب الأمة في الوقت الذي شدد فيه الأخير على ان جهوده كانت شخصية ولا علاقة لها بالحزب.

وتعرض حمدوك مؤخرا لنقد شديد من بعض الساسة والكتاب قالوا انهم يفضلون استقالته بعد ان فشل في  أنجاز البرنامج الانتقالي خلال العامين الماضيين.