الأمم المتحدة تُدين نهب مقر يوناميد في الفاشر وتقول إنها قلقة على سلامة أفراد البعثة
الخرطوم 26 ديسمبر 2021 – أدان الأمين العام للأمم المتحدة عملية نهب مقر (يوناميد) المنتهية ولايتها، في مدينة الفاشر، وأعمال العنف حول القاعدة التي أسفرت عن قتيل، وقال إنه قلق على سلامة أفراد البعثة.
وأظهرت مقاطع فيديو بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي، ليل الجمعة، مشاركة عناصر من القوات النظامية في أعمال نهب مقر بعثة اليوناميد بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ إن “الأمين العام يُدين أعمال النهب والعنف بقاعدة بعثة يوناميد السابقة بمدينة الفاشر”.
وأبدى الأمين العام قلقه البالغ “إزاء سلامة أفراد البعثة الذين لا يزالون في القاعدة”.
وقال البيان إن الجزء الذي “تم اقتحامه ونهبه كان ينبغي على السلطات السودانية حمايته بمجرد تسلميه إليها”.
وأضاف: “ما زلنا نأمل في أن تتمكن السلطات السودانية من وضع حد لعمليات النهب وأن تُدار البنية التحتية والمعدات والأصول المتبقية في الأغراض المدنية”.
ومنحت الأمم المتحدة أصول بعثة اليوناميد، المنتهية ولايتها في نهاية 2020، إلى الحكومات المحلية في إقاليم دارفور لاستخدمه في أغراض مدنية.
وعملت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد)، على حماية المدنيين في إقليم دارفور الذي لا يزال يُفتقر إلى الأمن رغم تعهد الحكومة السودانية بتوفيره.
وتعرضت عدد من مواقع البعثة في اقليم دارفور إلى عمليات نهب بعد تسليمها إلى الحكومة، وهي عمليات تُشارك فيها قوات نظامية ومواطنون.
والجمعة، قرر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، تكوين لجنة تقصى حقائق، ودعا إلى القبض على الجُناة في عملية نهب مقر البعثة المختلطة.
وسُلم الجزء الشمالي الذي تعرض إلى النهب من قاعدة البعثة إلى حكومة شمال دارفور في 20 ديسمبر الجاري.
وأعلنت اللجنة الأمنية لشمال دارفور التي يترأسها الوالي نمر عبدالرحمن سلسة من الإجراءات منها تشكيل قوة مشتركة لحماية مقر فريق تصفية اليوناميد.
كما قررت “استدعاء القادة الميدانيين للحركات المسلحة المتواجدين بالفاشر لحسم تفلتات منسوبيهم وسحب قواتهم من مقر البعثة”، إضافة لابلاغ قادة الحركات اتخاذ اللازم لسحب قواتهم من مقر اليوناميد.
وقالت اللجنة ان عناصر احدى الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام قامت بكسر الحاويات ونهب محتوياتها الامر الذي دفع بالمواطنين إلى نهب مقر اليوناميد في 24 ديسمبر الجاري.