Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان: اتهامات لقوى نظامية بمنع إسعاف متظاهر وسرقة مقتنياته بعد وفاته

الخرطوم 23 ديسمبر 2021 – قالت لجنة مقاومة في العاصمة السودانية، إن قوى الأمن والشرطة منعت إسعاف محمد مجذوب الذي قُتل أثناء مشاركته في احتجاجات نُظمت مطلع الأسبوع الجاري، وقد نهبت مقتنياته الشخصية.

 

ونُقل القتيل إلى مستشفي شرق النيل القريب جدًا من موقع قتله، بعد قرابة ساعتين من إصابته بعيار ناري، وفقًا لبيان صادر عن لجنة مقاومة الجريف شرق.

 

وقالت اللجنة، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الخميس؛ إن “قوات نظامية منعت إسعاف الشهيد محمد مجذوب وقتلته بدم بارد ونهبت ممتلكاته”.

 

وأشار إلى أنه “بعد إصابة الشهيد محمد مجذوب في صدره، قامت مجموعة من القوات بنهبه وسرقة هاتفه ومحفظته، ورميه بجانب الجسر في مجموعة من الأشواك”.

 

ومنعت قوى الأمن والشرطة، الأحد، الآلاف من شرق النيل عبر استخدام العنف المفرط، من عبور جسر المنشية المؤدي إلى الخرطوم من شرق النيل، كانوا مخططين التوجه إلى القصر الرئاسي.

 

وقالت لجنة المقاومة إن القتيل “ظل خلف القوات الأمنية دون أدنى إسعاف من العسكر أو السماح للثوار للوصول إليه لإسعافه”.

 

وذكرت إن الثوار حاولوا إرجاع القوات من مكان إصابة القتيل “حتى استطاعوا بعد مرور أكثر من ساعتين من إرجاع القوات إلى وسط الجسر وإخراج الشهيد من بين الأشجار”.

 

وأشار البيان إلى أن القوات التي كانت متواجدة ومنعت إسعاف القتيل هي شرطة محلية شرق النيل وشرطة الاحتياطي المركزي وقوة من الجيش وأخرى من الجنجويد “الدعم السريع”، إضافة إلى “قوات بأزياء عسكرية أخرى بلا علامات تشبه أزياء الحركات المسلحة”.

 

ويزعم متظاهرين مشاركة مقاتلي بعض الحركات المسلحة  الموقعةعلى اتفاق السلام في حملات قمع الاحتجاجات التي تُنظمها لجان المقاومة ضد الانقلاب العسكري.

 

وتقول لجنة أطباء السودان إن 47 متظاهرا قُتلوا برصاص القوات النظامية خلال أقل من شهرين أثناء مشاركتهم في الاحتجاجات.

 

وقريبا من هذا، قالت لجان مقاومة الخرطوم بحري إن قوات الشرطة اشترطت كفالة 21 مليون جنيه مقابل الإفراج عن أشخاص اُتهموا بحرق مركز شرطة الصافية.

 

وفي 6 ديسمبر الجاري، قالت لجنة أمن ولاية الخرطوم إن ألفي شخص اعتدوا على مركز شرطة الشرطة ونهبوا محتويات المركز وإتلاف أثاثه وسُرقت بندقية وأُحرقت أخرى، إضافة إلى نهب ركشة معروضات.

 

وقالت لجان مقاومة بحري آنذاك، إن أنصارها السلميين الذين شاركوا في احتجاجات قرب المركز لم يحرقوه.

 

وأضافت في بيان صادر الخميس “ما حدث في مركز شرطة الصافية هي عملية إتلاف للزجاج والشاشة الداخليين في وقت تم ترحيل الملفات المهمة قبل الحادثة بأيام، واللبيب بالإشارة يفهم”.

 

وفي 16 ديسمبر الجاري، أفرجت الشرطة عن 4 أطفال، أوقفتهم في أوقات سابقة بذريعة المشاركة في إحراق مركز شرطة الصافية.

 

وظل المتظاهرين يقيمون حواجز بشرية، بصورة دائمة، عند مرور المواكب قرب مراكز الشرطة من أجل حمايتها ولضمان عدم تعرضها لأي حصب بالحجارة.