Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“أوتشا” : صراعات دارفور أدت لنزوح الآلاف مع استمرار التوترات

الخرطوم 9 ديسمبر 2021- رسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان”أوتشا” صورة قاتمة للأوضاع في دارفور، بعد رصده تفاصيل دقيقة للأوضاع الأمنية والإنسانية المتفاقمة في عديد من مناطق الإقليم الواقع غربي البلاد.

تخلف النزاعات القبلية المتكررة في دارفور خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات
تخلف النزاعات القبلية المتكررة في دارفور خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات
وتشهد ولايات غرب ووسط وشمال دارفور منذ الأسبوع الماضي توترات أمني ونزاعات قبيلة أوقعت عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

وقال المكتب الأممي في نشرة صحفية أرسلت إلى “سودان تربيون” الخميس إن العنف المستمر في دارفور أدى إلى فرار آلاف النازحين داخليًا والأشخاص من المجتمعات المضيفة.

وأوضح أن العديد من هذه الصراعات كان سببا النزاع على الموارد الموسمية

وأشار إلى أن الأحداث التي وقعت في كرينك – 70 كلم شرقي الجنينة عاصمة غرب دارفور- أدت إلى نزوح ما لا يقل عن 15500 شخص، وان تقييم الاحتياجات في البلدة لن يكون ممكنا قبل استتباب الوضع الأمني.

وبحسب “اوتشا” فإن العنف المستمر منذ منتصف نوفمبر الماضي أدى إلى النزوح الأولي لآلاف الأشخاص والنزوح الثانوي للنازحين داخليًا داخل دارفور. وعبر الحدود السودانية إلى تشاد.

ولفت إلى أنه بجانب ضعف موسم الأمطار وانتشار الآفات ، أدى الصراع إلى تعطيل موسم الزراعة للمزارعين بما في ذلك النازحين المقيمين في مخيمات بالجنينة.

وتابع “بالإضافة إلى ذلك ، بدأت الحركة الموسمية للرعاة مع مواشيهم من أجل المراعي – في أوائل هذا العام مما أثر على المحاصيل”.

وأضاف “لا تزال التوترات بين المجتمعات عالية في محليات كرينك والجنينة وجبل مون حيث لا تزال الأسباب الجذرية للصراع دون معالجة”.

وبحسب المكتب الأممي فإن حوالي 6.2 مليون شخص (نازحون وعائدون ولاجئون وسكان معرضون للخطر) بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في منطقة دارفور بحلول عام 2022.

بالإضافة إلى ذلك ، يعاني حوالي 1.5 مليون شخص من أزمة وما يزيد عن مستويات الأمن الغذائي بين أكتوبر 2021 وفبراير 2022 ، وفقًا لأحدث تحليل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل في السودان.

ونقلت النشرة الصحفية عن مفوضية العون الإنساني أن مواجهة بين شخصين أدت إلى نشوب صراع بين العرب ومنتسبين الى قبائل المساليت في 4 ديسمبر في بلدة كرينيك.

وأضافت “خلال القتال ، أحرقت ثماني مناطق سكنية في بلدة كرينيك وسويت بالأرض مما أثر على النازحين داخلياً”.

وأفادت مفوضية العون الإنساني أن 42 شخصًا قتلوا وأصيب 45 آخرون خلال الصراع في كرينك.

وبحسب المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة ، فإن المتضررين لجأوا إلى المدارس والمباني الحكومية بشكل رئيسي في كرينيك

انعدام الأمن في الجنينة

بعد عدة حوادث أمنية في الجنينة والمحليات المجاورة وفقا لـ”أوتشا” أصبحت المدينة في حالة تأهب قصوى حيث يشعر المواطنون بالقلق من احتمال امتداد الاشتباكات سيما وان قتلى في أجزاء أخرى من الولاية يجئ بهم للدفن في الجنينة

وقال إن قوات موقعة على اتفاق جوبا للسلام أغلقت الطريق أمام مكتب الوالي وأطلقت النار في الهواء في منطقة الجمارك بالجنينة لتفريق مجموعة من العرب الرحل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *