سقوط عشرات الضحايا في صدامات قبلية عنيفة غرب دارفور
كرينك 6 ديسمبر 2021 – قالت مصادر متطابقة في ولاية غرب دارفور إن النزاع القبلي العنيف المندلع هناك منذ يومين اسقط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح وسط مخاوف من تجدد القتال بصورة أعنف بعد حرق بعض أحياء المدينة.
وبدأت أحداث معسكر “كرينك” للنازحين – 70 كلم شرقي الجنينة عاصمة الولاية- يوم السبت لكنها تفاقمت بصورة كبيرة أمس الأحد، فيما لا يزال الوضع مرشح لمزيد من العنف ، في ظل عدم تدخل قوى الشرطة والأمن حتى الآن.
ونشب القتال بين مسلحين من القبائل العربية والمساليت وهو نزاع تاريخي متجدد من وقت لآخر.
وقال المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور آدم رجال، لـ”سودان تربيون” الاثنين إن “الحصيلة الأولية لضحايا كرينك وصلت إلى 45 قتيل و56 جريح ولازالت تجرى عمليات حصر للمفقودين”.
وقال إن بعض أحياء المنطقة ومعسكر كرينك للنازحين أحرقا بالكامل، كما أن الوضع الإنساني مزرٍ للغاية مما يتطلب تدخل فوري للمنظمات.
ونقل موقع دارفور 24 عن مسؤول حكومي لم يذكر اسمه- أن حصيلة قتلى المعارك التي شهدتها منطقة كرينك بغرب دارفور ارتفع إلى أكثر من 55 قتيلاً.
وتحدث الموقع عن تدخل قوات حركة التحالف السوداني التي يرأسها والي الولاية خميس عبد الله في الاشتباكات مع مسلحي القبائل العربية يوم الأحد، وأن قتلى قوات الحركة التحالف بلغ نحو 40 قتيلاً لا زالت جثامينهم في ارض المعركة.
وقالت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور إن مليشيات حكومية شنت هجوما على معسكر النازحين بمحلية كرينك وقتلت وجرحت العشرات وأحرق سوق المنطقة بالكامل وشردت المئات من الأسر.
وحمل المتحدث باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير، في بيان، تلقته “سودان تربيون” مسؤولية الأحداث إلى الحكومة السودانية بمستوياتها المختلفة.
ووصل حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الأحد إلى نيالا، وعقد لقاءا مع قادة الإدارات الأهلية بحضور ولاة ولايات شمال وشرق وجنوب ووسط دارفور.
وقال مناوي إن اللقاء “تناول مشكلة الاضطرابات الأمنية المتصاعدة في دارفور وهي امتداد للمشاكل المتراكمة التي نأمل أن يكون آليات الحوار والمؤتمرات مداخل للحل”.
وتحدث الحاكم عن أنه يعمل على وضع خطوات حاسمة لمنع حشد واستقطاب القبائل في حرق القرى والاحتراب.
ولا تزال الأوضاع في إقليم دارفور مهيأة لحرب أهلية عنيفة، على الرغم من توقيع حكومة الانتقال اتفاق سلام مع معظم الحركات المسلحة في 3 أكتوبر 2020.
ولم يُنفذ من بنود اتفاق السلام سوى تقاسم السلطة مع قادة الحركات، فيما لا تزال نصوص الاتفاق الحيوية والخاصة بإنهاء الصراع القبلي والترتيبات الأمنية عالقة.