الغرف الصناعية: نفاد مخزون مدخلات الإنتاج وخسائر بعشرات الملايين من الدولارات يوميا
الخرطوم 24 أكتوبر 2021- كشف مسؤول في اتحاد الغرف الصناعية السوداني عن نفاد مخزونات المصانع من مدخلات الإنتاج وحذر من حدوث ندرة حادة في السلع خاصة الاستهلاكية كما أعلن ان خسائر القطاع الصناعي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات يوميا بسبب تطاول إغلاق شرق البلاد.
ويغلق أنصار ناظر قبيلة الهدندوة منذ أكثر من شهر مرافق حيوية في شرق السودان تشمل الميناء الرئيس لصادرات وواردات ذلك البلد إلى جانب الطريق الرابط بين بورتسودان والعاصمة الخرطوم ما ادى الى تداعيات سيئة على مختلف القطاعات الاقتصادية ونقص السلع الأمر الذي اضطرت معه الحكومة لفتح الاستيراد عبر الموانئ البديلة خاصة ميناء العين السخنة المصري.
ويطالب أنصار الزعيم القبلي بإلغاء مسار الشرق في اتفاقية جوبا للسلام وحل الحكومة المدنية وتسليم الحكم للعسكريين.
وقال الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية أشرف صلاح لـ “سودان ترببون” الأحد إن الكثير من المصانع توقفت عن العمل والعامل منها حاليا لا تزيد طاقته الإنتاجية عن 20 -30 %.
وكشف عن بداية ظهور ندرة في السلع وزيادة أسعارها والمضاربة فيها من “ذوي النفوس الضعيفة”.
واضاف ” هناك مخزونات المصانع من مدخلات الإنتاج بدأت في النفاذ وإغلاق الموانئ والطرق في الشرق انعكس بآثار بالغة ومباشرة على قطاع الصناعات المحلية”.
ويستورد السودان معظم مدخلات الانتاج من الخارج بنسبة لا تقل عن 70%.
وأوضح أن أثر الإغلاق على قطاع الصناعات يتفاوت من صناعة إلى أخرى لكن قطاع السلع الاستهلاكية والصناعات الدوائية تعد الأكثر تضرراً.
ونوه أشرف إلى أن تطاول أزمة الإغلاق لأكثر من شهر تسبب في نفاد المخزون المتوفر لدى معظم المصانع ما أدى إلى توقف عدد كبير منها حاليا فيما البقية في طريقها للتوقف.
وحول خسائر قطاع الصناعات قال “لا نستطيع حصرها بدقه في الوقت الحالي لكنها منذ إغلاق الشرق تصل عشرات الملايين من الدولارات يومياً”.
وأشار إلى أن توقف المصانع أدى إلى فقدان مئات الآلاف من عمال اليومية أعمالهم وارزاقهم التي يعولون بها اسرهم خاصة وأن العمالة الصناعية كبيرة جدا ويتم تصنيفها ضمن عمالة اليومية.
وحول الموانئ البديلة قال إنهم في اتحاد الغرف الصناعية من حيث المبدأ لا يفضلون اي مواني غير بورتسودان خاصة وأنه الوطني والاستراتيجي.
كما أن الموانئ البديلة تتطلب وقت ليس بالقصير وقال في حال استمرار الإغلاق لا مجال غير اللجوء للموانئ البديلة والا ستتوقف الحياة في السودان بشكل كامل.