مسؤولة بريطانية في الخرطوم لتأكيد دعم الانتقال المدني وبدء الحوار الاستراتيجي
الخرطوم 19 أكتوبر 2021– وصلت العاصمة الخرطوم، الثلاثاء، وزيرة بريطانيا للشؤون الأفريقية فيكي فورد، لتأكيد دعم المملكة المتحدة للانتقال المدني ولبدء الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
وتأتي الزيارة في ظل أزمة سياسية بين أطراف الحكومة المدنية والعسكرية، وسط مخاوف من أن تؤدي إلى قطع الطريق أمام الانتقال، خاصة في ظل دخول اعتصام أمام القصر الرئاسي يومه الرابع يُطالب منظموه بحل الحكومة وتوسعة المشاركة في هياكل السلطة
وقالت الوزيرة البريطانية، وفقًا لبيان صادر من الخارجية السودانية، تلقته “سودان تربيون”؛ إن بلادها “ملتزمة بالاستمرار في دعم وإنجاح عملية التحول الديمقراطي”.
وأشارت إلى أن بلادها تدعم الانتقال في مجالات عديدة من بينها تمكين النساء والشباب والإصلاح القانوني والاقتصادي واتفاق السلام والعلاقة مع المحكمة الجنائية الدولة وتحقيق العدالة الانتقالية وتعزيز التعاون والتبادل الثقافي.
وقالت الوزيرة فيكي فورد إن بلادها تعول “على الحوار الاستراتيجي في وضع الاسس القوية لقيام شراكة متينة مع السودان”.
وانعقدت بمقر وزارة الخارجية في العاصمة الخرطوم، الجلسة الافتتاحية لجولة الحوار الاستراتيجي بين السودان وبريطانيا، بحضور مسؤولين رفيعين.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، إن الارث العريق من الروابط التاريخية بين البلدين يشكل رصيدا ايجابيا يحفز على الانطلاق بالحوار الاستراتيجي نحو الاهداف الواعدة، بما يدفع ويساعد على توطيد علاقات التعاون الثنائي وتطويرها في شتى المجالات.
وأشادت الوزيرة بدعم بريطانيا للسودان ومساعدتها له على التغلب على تحديات مرحلة الانتقال الديموقراطي، معربة عن تطلع بلادها إلى المزيد من الدعم.
بدوره، تحدث وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف خلال جلسة المحادثات المشتركة عن الوضع السياسي الحرج الذي تُمر به البلاد، وقال إن “السودان يمر في الواقع بعدة انتقالات وليس عملية انتقال واحدة”.
وأشار إلى أن تحديات حكومة الانتقال تتمثل في إصلاح القطاع الأمني والتشوهات في القطاع الاقتصادي والخدمة المدنية وتنفيذ اتفاق السلام وحماية المدنيين واستكمال بناء مؤسسات الانتقال.