غرفة المستوردين تكشف عن خسائر فادحة بسبب إغلاق موانئ الشرق
الخرطوم 11 أكتوبر 2021- كشفت الغرفة القومية للمستوردين عن أن خسائر إغلاق الموانئ والطريق القومي بشرق البلاد تصل إلى 65 مليون دولار يوميا.
ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع يغلق أنصار ناظر قبيلة الهدندوة مرافق وطرق حيوية في شرق البلاد للمطالبة بإلغاء مسار الشرق في اتفاقية جوبا للسلام وحل الحكومة المدنية وتسليم الحكم للعسكريين ما ادى الى حدوث شلل في مختلف القطاعات الاقتصادية وزيادة معاناة المواطنين في الحصول على الخبز.
وكشف رئيس الغرفة شهاب الدين الطيب أن “خسائر إغلاق الموانئ والطريق القومي بشرق البلاد تصل إلى 65 مليون دولار يوميا عبارة عن حجم الصادرات والواردات اليومي”.
ولفت إلى أن خسائر الخزينة العامة للدولة تقدر بـ 2 تريليون جنيه يوميا عبارة عن رسوم ضريبية وجمركية.
وأكد الطيب في بيان صحفي الاثنين تأثير هذه الأحداث على مناخ الاستثمار على الرغم من المجهود الكبير الذي بذل لاستعادة ثقة المستثمرين الأجانب خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى وجود خسائر متوقعة خلال الأشهر المقبلة تتمثل في ارتفاع أسعار التأمين والنقل على التعامل التجاري مع السودان فضلا عن فقدان المصدرين لأسواقهم الخارجية لجهة أن الصادرات السودانية لا يعتمد عليها نتيجة لعدم الاستقرار في التدفق للأسواق الخارجية.
ونبه إلى خسائر ضخمة بسبب تلف الصادرات والواردات نتيجة لانتهاء الصلاحية بجانب خسائر القطاع والذي يعتبر المشغل الرئيسي للأيدي العاملة بالسودان من تكاليف التشغيل والإنتاج الثابتة من خلال توقف مئات الآلاف من العمال والموظفين في الشرق والمحليات المرتبطة بالميناء عن العمل.
وأوضح أن هناك حوالي ثلاثة ألف من سيارات النقل متوقفة بالطريق القومي مما يتسبب في خسائر يومية تقدر بمليوني دولار.
وقال “الضرر الاقتصادي أكبر من أن يتخيله الكثيرين وسيأخذ وقتاً طويلاً للتعافي منه وان كل القطاعات تأثرت به سواء زراعية أو صناعية”.
وأشار الطيب إلى ان استمرار المشكلة سيؤدي إلى فقدان الثقة في الاقتصاد السوداني الذي بدأت الجهود تثمر حديثا في عودته للعالم وبداية دخول مستثمرين وشركات كبرى.
كما قلل من البدائل المحدودة التي يمكن أن تحل المشكلة مثل اللجوء للموانئ المصرية إلا أنه قال “ذلك لا يمكن أن يقل من حجم الخسائر التي حدثت لمستقبل الاقتصاد السوداني”.