وفد امني سوداني يجري محادثات في إسرائيل
الخرطوم 9 أكتوبر 2021- نقلت تقارير صحفية عن مصادر سودانية تأكيدات بتوجه قائد ثاني قوات الدعم السريع ومسؤولين في منظومة الصناعات الدفاعية الى إسرائيل.
وقال مسؤول رفيع في حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لـ “سودان تربيون” السبت إن المجلس والحكومة المدنية ليس لديها علم بهذه الزيارة التي قال إنها “تخص الشق العسكري”.
ويدار ملف العلاقات مع إسرائيل بيد العسكريين منذ لقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان برئيس وزراء إسرائيل السابق بنيامين نتنياهو في عنتبي الأوغندية العام قبل الماضي، وبرر البرهان الاجتماع الذي كام مخططا ليكون سريا بالحاجة الى تأمين مصلحة البلاد العليا.
لكن المسؤولين في حكومة رئيس الوزراء عمدوا بعدها الى تأكيد أن التقارب مع إسرائيل متروك للبرلمان المنتخب وأن الحكومة لم تتخذ فيه قرارا حاسما، غير أن وزارة العدل بادرت الى الغاء قانون مقاطعة إسرائيل لفتح الباب أمام التطبيع النهائي بين البلدين.
وبحسب مصادر دبلوماسية سودانية فإن وفداً سودانياً عسكرياً وأمنياً وصل إلى إسرائيل في زيارة سرية برئاسة قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان كما يضم الفريق أول ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ إدريس سليمان مدير منظومة الصناعات الدفاعية.
ونقلت صحيفة لـ “الشرق” السبت إن الوفد أنهى زيارته إلى إسرائيل وتوجه إلى إحدى الدول العربية من دون أن يحددها، ذاكرًا أن الوفد لم يحصل على تعهدات من الجانب الإسرائيلي بشأن التعاون الأمني والعسكري.
كما لفت المصدر إلى أن الإدارة الأميركية أبدت تحفظها للحكومة والمجلس السيادي في السودان بشأن زيارة قائد ثاني قوات الدعم السريع إلى إسرائيل.
وتأتي الزيارة وسط أزمة سياسية بين المكون العسكري في مجلس السيادة السوداني وأطراف في الحكومة الانتقالية المدنية، بعد انقلاب عسكري فاشل في 21 سبتمبر الماضي، أدى إلى تعليق الاجتماعات المشتركة، خصوصاً على مستوى البرلمان المؤقت.
والشهر الماضي، كشفت مصادر دبلوماسية أن السودان يستعد لتوقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال شهر أكتوبر الجاري، في البيت الأبيض، لكن المشاورات كانت لا تزال مستمرة لاختيار الشخصيات التي ستشارك في حفل التوقيع.
وقالت إن “المشاورات لا تزال مستمرة لاختيار الشخصيات التي ستشارك في حفل التوقيع، إذ يتوقع حضور رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، والرئيس الأميركي جو بايدن”، معتبرة أن مشاركة البرهان وحمدوك تعطي إشارات إيجابية بأن “شركاء الحكم في السودان على توافق بشأن عملية التطبيع”.
وشطبت الولايات المتحدة السودان رسمياً من قائمتها للدول “الراعية للإرهاب” في 14 ديسمبر الماضي، مقابل تطبيع علاقاته مع إسرائيل. ووافق السودان على هذه الخطوة في أكتوبر 2020، لكنه قال إنها “لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد موافقة البرلمان”، الذي لم يتم تشكيله بعد.