(يونيتامس) تعرض التوسط لإزالة الاحتقان بين شركاء الانتقال بالسودان
الخرطوم 27 سبتمبر 2021 ـ أبدت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال بالسودان “يونيتامس” استعداد الأمم المتحدة لإجراء حوار شامل بين شركاء الفترة الانتقالية ودعت لخفض التصعيد بين مكونات الحكومة.
والتقى فولكر بيرتس رئيس بعثة “يونيتامس” بالقصر الرئاسي، الإثنين، عضوي مجلس السيادة من المكون المدني محمد الفكي سليمان ومحمد الحسن التعايشي.
وتفجرت الخلافات بين مكونات الانتقال بعد إحباط محاولة للانقلاب على النظام الثلاثاء الماضي، حيث تبادل قادة المنظومة العسكرية التراشق الكلامي مع عضو مجلس السيادة محمد الفكي.
وأكد فولكر بيرتس في تصريح صحفي عقب اللقاءات، استعداد الأمم المتحدة وتشجيعها إجراء حوار شامل بين شركاء الفترة الإنتقالية، لافتا إلى ضرورة معالجة قضايا الانتقال السياسي عبر الحوار البناء بين الشركاء.
وبحسب رئيس بعثة يونيتامس فإن لقاءاته تأتي ضمن سلسلة لقاءات عقدها مع عدد من أعضاء مجلس السيادة من عسكريين ومدنيين ومسؤولين من حركات الكفاح المسلح، طالب خلالها الأطراف بضرورة إعلاء قيم الحوار وتجنب التصعيد الإعلامي لضمان الانتقال السياسي السلس.
وبحثت لقاءات بيرتس مع الفكي والتعايشي التطورات السياسية على خلفية التصعيد الأخير، إلى جانب سير العمل فى إنجاز مهام الفترة الانتقالية بما فى ذلك إكمال عملية السلام مع الحركات التى لم توقع بعد والترتيبات الخاصة بالحوار الدستوري المرتقب والإعداد للانتخابات.
ودعا بيرتس إلى خفض التصعيد والتراشق الإعلامي والتركيز على الحوار والتعاون مبيناَ أن الخلافات السياسية أمر طبيعي.
وقال “إذا كان لي من رسالة، فإنه من المهم جدا المحافظة على الشراكة بين شركاء الفترة الانتقالية” ووصف هذه الشراكة بالمثالية مبيناَ أنها ستؤدي لانتقال كامل وشامل للحكم المدني الديمقراطي والسلام.
من جانبه قال التعايشي في تصريح صحفي إن اللقاء تطرق للدور المهم لليونيتامس في دعم حكومة الفترة الانتقالية وإنجاح مهامها مبينا أن الإجتماع تناول بوضوح الأزمات السياسية التي تواجه الفترة الانتقالية.
وتابع “مهما تكن هذه الأزمات، فإن ذلك لا يجعلنا نتخلى عن المبادئ الأساسية التي قامت عليها الحكومة الانتقالية والأهداف الجوهرية التي تستند عليها”، مؤكدا ضرورة الالتزام بالوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي.
وأضافَ أن هذه الفترة لم تكن خيارا جاء بالصدفة وإنما خيار فرضته ثورة ديسمبر ما يحتم على الشركاء الالتزام بمبادئ الثورة وكسر الحلقة الشريرة التي ساهمت في عدم الاستقرار السياسي وتدني مستوى الوحدة الوطنية واندلاع الحروب الأهلية.
وقال إن شركاء الفترة الانتقالية يجب أن يتعلموا من ثورة ديسمبر وتجارب السودان المظلمة في الانقلابات العسكرية وعدم الاستقرار السياسي.
وزاد “هناك فرصة للخروج من هذه الأزمة السياسية لأنه ليس هناك خيار غير خيار نجاح الفترة الانتقالية والانتقال لنظام ديمقراطي كامل”.