واشنطن: ندعم الانتقال بالسودان ونتطلع لاستضافة حمدوك قريبا
الخرطوم 24 سبتمبر 2021 ـ نقلت الإدارة الأميركية لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الجمعة، التزامها بدعم الانتقال الذي يقوده المدنيون ومعارضة أي محاولات لعرقلة إرادة السودانيين وقالت إن الرئيس الأميركي يتطلع لاستضافة حمدوك قريبا.
وجاءت المساندة الأميركية في أعقاب محاولة انقلابية قال الجيش السوداني أنه أحبطها الثلاثاء الماضي، وإثر خطاب لرئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان هاجم فيه المكون المدني في الحكومة بشدة.
وبحسب تعميم صادر عن مجلس الوزراء السوداني فإن سوليفان أعرب لحمدوك عبر الهاتف “عن التزام إدارة الرئيس الأميركي الصارم بدعم الانتقال الديمقراطي بالبلاد والذي يقوده مدنيون، ووقوف الإدارة الأميركية بقوة وحسم ضد أي محاولات لعرقلة أو تعطيل إرادة الشعب السوداني في تحقيق شعارات الحرية والسلام والعدالة”.
وقال التعميم إن حمدوك وسوليفان اتفقا على ضرورة التزام جميع الأطراف بالوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي واتفاق جوبا للسلام، وضرورة أن تواصل الحكومة اتخاذ الإجراءات التي من شأنها تعزيز وتعميق الاستقرار الاقتصادي، ومواصلة تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وإكمال عملية السلام وضمان تطبيق العدالة والمساءلة.
كما اتفقا على أن الحكومة الانتقالية قد قطعت شوطاً طويلاً تجاه تحقيق مكاسب تاريخية مهمة للشعب السوداني على مختلف الأصعدة، بالإضافة للتطبيع مع المجتمع الدولي، ومجتمع التنمية الدولي، وأن أي محاولة لقطع ذلك التقدم والتطور من أي جهة سيتم مواجهتها بكل حسم من الشعب السوداني والمجتمع الدولي.
وأكد سوليفان أن أي محاولة من قبل الجهات العسكرية لتقويض الروح والمعايير المتفق عليها للإعلان الدستوري السوداني سيكون لها عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان والمساعدات المخطط لها.
ونقل لرئيس الوزراء السوداني أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتطلع إلى استضافته والاجتماع معه في المستقبل القريب.
وناقش المسؤول الأميركي وحمدوك أهمية قيام الحكومة الانتقالية بإحراز تقدم مستمر لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وإصلاح قطاع الأمن تحت قيادة مدنية، وتعزيز عملية السلام بالسودان وضمان العدالة والمساءلة عن الانتهاكات السابقة.
وأشار سوليفان إلى أن المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان سيتوجه إلى السودان الأسبوع المقبل لتأكيد دعم الولايات المتحدة لعملية الانتقال التي يقودها المدنيون ومناقشة التحديات الأمنية الإقليمية.
وأعرب عن الضرورة الملحة لتعزيز حل سلمي للأزمة الجارية في إثيوبيا المجاورة.