مجلس الأمن يُدين تعطيل الانتقال في السودان ويجدد دعمه لـ(حمدوك)
الخرطوم 23 سبتمبر 2021 – أدان مجلس الأمن الدولي المحاولة الانقلابية الفاشلة وتعطيل الانتقال بقوة، وقال إنه يجدد دعمه الكامل لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وأعلنت الحكومة، الثلاثاء، إحباطها محاولة انقلاب عسكري بتخطيط من أنصار النظام السابق واعتقال ضباط ومدنيين، لكن هذا الأمر أظهر توتر حاد بين أطراف حكومة الانتقال.
وقال مجلس الأمن الدولي، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الخميس؛ “يدين أعضاء المجلس بأشد العبارات محاولة تعطيل انتقال السودان بالقوة”.
وأشار إلى أنه يجدد دعمه الكامل لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك في “مساعيه لرؤية السودان يمر بمرحلة انتقالية ناجحة تحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني في مستقبل شامل وسلمي ومستقر وديمقراطي ومزدهر”.
ودعا البيان أصحاب المصلحة في السودان على المشاركة البناءة في مبادرة رئيس الوزراء “الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام”، موضحا إنه يشجع الأطراف المدنية والعسكرية على العمل بروح التعاون لتحقيق هدف الانتقال.
وفي 22 يونيو الفائت، طرح حمدوك مبادرة وطنية تستهدف إنهاء الأزمة السياسية في البلاد وإجراء إصلاحات فورية في مؤسسات الدولة خاصة الأمنية والعسكرية، علاوة على تحقيق السلام وقيام المجلس التشريعي الانتقالي.
بدوره، أعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس عن رفض الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لـ “أي حديث عن تبديل الحكم المدني بالسودان إلى حكم عسكري، وأي محاولة لتقويض المرحلة الانتقالية والانتقال السلمي نحو الديمقراطية والسلام”.
ودعا بيرتس “المشاركين في العملية السياسية والاجتماعية بالسودان الالتزام بخط الانتقال السلمي المنصوص عليه في الوثيقة الدستورية والتقدم في خط السلم الأهلي وتطبيق الترتيبات الأمنية في دارفور والمنطقتين والانتقال السياسي بإنشاء وتأسيس المجلس التشريعي الانتقالي والتحضير لانتخابات حُرة”.
ويرأس بيرتس بعثة الأمم المتحدة السياسية في البلاد التي تعمل على دعم حكومة الانتقال وجهودها في إرساء السلام وتحقيق العدالة وإصلاح مؤسسات الدولة.
والأربعاء، أطلع بيرتس رئيس الوزراء على مناقشات مجلس الأمن التي عُقدت الأسبوع الماضي عن تطورت الأوضاع في السودان، كما ناقشا المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وشدد بيرتس على ضرورة تقدم السودانيين في خط السلم الأهلي وتطبيق الترتيبات الأمنية وتشكيل المجلس التشريعي والتحضير لعملية الانتقال، وقال إن الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة السودانيين في تنفيذ هذه المهام.