الخارجية السودانية تستدعي السفير الإثيوبي بشأن جثث نهر ستيت
الخرطوم 8 سبتمبر 2021 ـ كشفت الخارجية السودانية عن استدعائها السفير الإثيوبي بالخرطوم وطلبت منه ابلاغ حكومته بعثور السودان على عشرات الجثث حملها نهر ستيت من إثيوبيا.
وتعد الخطوة أول رد فعل لحكومة السودان تجاه عثور أهالي القرى المشاطئة لنهر ستيت على جثث طافية في النهر منذ الشهر الماضي يرجح أنها تعود لأشخاص من قومية التقراي.
وبحسب بيان للخارجية السودانية صدر في وقت متأخر من ليل أمس الإثنين فإن الوزارة استدعت في 30 أغسطس الماضي، السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بشأن عثور السلطات السودانية خلال الفترة من 26 يوليو وحتى 8 أغسطس على 29 جثة حملها نهر ستيت شرق القرى المحاذية لمحلية ود الحليو بولاية كسلا.
وبحسب البيان فإن السلطات المختصة في الولاية اتخذت الإجراءات اللازمة بموجب أحكام قانون الإجراءات الجنائية للسودان.
وأبلغت وزارة الخارجية السفير الإثيوبي بأن الجثث تعود إلى مواطنين إثيوبيين من قومية التقراي، تم تحديد هواياتهم بواسطة إثيوبيين مقيمين بمنطقة ود الحليو وطلبت من السفير نقل ذلك لسلطات بلاده.
وأحصى مسؤول الجالية الإثيوبية بمحلية ود الحليو قبرو تنساي 47 جثة انتشلت من نهر ستيت، منها 5 جثث لنساء في قرى تبعد حوالي 60 كلم جنوبي حمداييت، نقطة التقاء الحدود الإثيوبية والإريترية مع حدود السودان.
ويجري نهر ستيت بين السودان وإثيوبيا ويعرف النهر الموسمي في الأخيرة باسم “تكزي”.
وطبقا لقرويين شاركوا في عملية الانتشال فإن هذه الجثث ظهرت عليها آثار تعذيب لحد تشويه الأعضاء، كما كانت مجردة من الملابس ومقيدة الأيدي والأرجل وبعضها مبتور الأطراف.
ويتخوف أهالي القرى المشاطئة لنهر ستيت من احتمال تلوث مياه النهر الذي يعتمد عليه السكان المحليون في مياه الشرب.
ومنذ نوفمبر الماضي شن الجيش الإثيوبي الحرب على حكام إقليم تقراي المتاخم للسودان ما أدى لهروب عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين صوب ولاية القضارف السودانية.
وبحسب بيان الخارجية فإن حكومة السودان حرصت على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي تجاه اللاجئين الإثيوبيين المتزايدين.
وتابع “رأت حكومة السودان أن تكون معسكرات إيوائهم بعيداً عن الحدود الإثيوبية حرصاً على سلامتهم إلى جانب توفير الخدمات اللازمة لهم”.