السودان يدعو تشاد للعمل معا لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة

الخرطوم 29 أغسطس 2021 ـ وصل الخرطوم رئيس المجلس العسكري التشادي الجنرال محمد إدريس ديبي، وعقد مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مباحثات دعاه فيها الأخير إلى العمل سويا لمواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة.

وتستغرق زيارة ديبي الرسمية يومان، مقرر فيها بعد مباحثاته مع البرهان لقاء مع نائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ومسؤولين آخرين.

وقال مجلس السيادة، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ إن البرهان شدد خلال المباحثات على “ضرروة التعاون والعمل سويا لمواجهة التحديات التي تُواجه البلدين والمتمثلة في الإرهاب والجماعات المتطرفة”.

وطالب البرهان بتفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقع بين السودان وتشاد وليبيا والنيجر في 2018، والخاصة بتأمين حدود هذه البلدان.

وأضاف: “بدأنا عمل مشترك كبير بين البلدين ويجب علينا تطويره، كما يجب أن نتعاون في كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية ودعم التعايش المجتمعي”.

ورحب البرهان بزيارة الجنرال ديبي إلى الخرطوم التي تُعد أول زيارة له للبلاد مُنذ توليه مقاليد السُّلطة في بلاده في أبريل الفائت.

بدوره، قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبي “لدينا قدرة وإرادة سياسية لمواجهة التحديات والقضايا التي تواجه البلدين”.

وأكد ضرورة تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك، مشيرا في هذا الأمر إلى تجربة القوات المشتركة المنتشرة في حدود البلدين، حيث دعا إلى تطويرها.

وشدد الضيف الزائر على “أهمية التكامل وتضافر الجهود والتعاون المشترك مع الاتحاد الأفريقي في مجال تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والتفلتات الأمنية عبر الحدود”.

وتابع: “بلادنا تمر بفترة انتقالية، ونأمل الدعم من السودان باعتباره دولة جارة وصديقة لنا”.

وشارك في جلسة المباحثات الرسمية من الجانب إضافة إلى البرهان وزراء الدفاع والداخلية ومديري جهاز المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية والأمين العام لمجلس السيادة.

والتقى المسؤول التشادي عضو مجلس السيادة محمد حمدان دقلو وناقشا سويا تفعيل التعاون والتنسيق في كافة المجالات إقليمياً ودولياً بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.

من جانبه أثني رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي، على الدعم الكبير الذي قدمه السودان لدولة تشاد خلال الأزمة التي أعقبت مقتل الرئيس الراحل إدريس ديبي وقال “إن السودان هو الدولة الأولى التي بادرت بدعم بلاده مما يؤكد متانة أواصر صداقة البلدين”

وأضاف أن البلدين يحتاجان الى التعاون خلال المرحلة الانتقالية، وتكثيف العمل لتوطيد الأمن والاستقرار بالبلدين والمنطقة، خاصة أن السودان وتشاد يتوسطان منطقة ذات تعقيدات أمنية كبيرة.

بدوره عبّر رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك عن تقدير السودان لدور دولة تشاد المحوري الداعم لعملية السلام في البلاد، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس الراحل إدريس ديبي إتنو في تقوية أواصر التعاون والعلاقات بين البلدين.

واجتمع حمدوك الى الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو بالقصر الجمهوري، بحضور وزيرا الدفاع والداخلية، ومدير جهاز المخابرات العامة ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية.

وبحث اللقاء تطوير التعاون المشترك، وتعزيز العلاقات الثنائية بما يحقق الاستقرار والازدهار للبلدين وشعبيهما في المجالات كافة، كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تحقيق السلام في المنطقة.

وضم الوفد التشادي الذي شارك في المباحثات وزير الخارجية شريف محمد زين ووزير الأمن العام والهجرة سليمان أبكر ورئيس هيئة الأركان عبد الكريم إدريس ديبي ومدير الأمن العام أحمد كوبري ونائب المكتب المدني لرئيس المجلس العسكري الطاهر قردة.