رئيس الوزراء يتوجه الى جوبا لبحث الملف الأمني بين الفرقاء في جنوب السودان
جوبا 17 أغسطس 2021 ـ من المنتظر ان يتوجه رئيس الوزراء السوداني رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) عبد الله حمدوك الى جوبا الأربعاء لبحث الانشقاقات التي طالت الحركة الشعبية بزعامة رياك مشار ومسار تطبيق الاتفاق الأمني بين الفرقاء في هذا البلد.
واشتبكت القوات الموالية لرئيس الأركان السابق للجيش الشعبي لتحرير السودان المعارض، سيمون جاتويش دوال، مؤخرًا مع الجيش الشعبي لتحرير السودان في منطقة المقينص بالقرب من الحدود السودانية.
وكان السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وركنه جيبيهو اجتمع الى رياك مشار في جوبا بالثالث من أغسطس الجاري ودعاه إلى وقف الأعمال العدائية.
كما أعرب جبيهو عن أسفه لبطء التقدم في تنفيذ الترتيبات الأمنية، مؤكدا أنها لا تزال تمثل تحديا كبيرا يواجه البلاد بعد ثلاث سنوات من توقيع اتفاق السلام.
وأعرب ماناوا بيتر جاتكوث المتحدث باسم الحركة الشعبية التي يتزعمها رياك مشار عن أسفه لاستمرار بعض الدوائر في جوبا بالسعي إلى تشتيت الانتباه عن عملية تنفيذ السلام وتشجيع الانشقاقات وسط المعارضة الرئيسية.
وقال جاتكوث في تصريح لـ “سودان تربيون” الاثنين إن الحركة شهدت خمسة انقسامات في وقت سابق لكنها فشلت جميعًا في زعزعة موقف الحركة تجاه التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الذي تم تنشيطه في سبتمبر 2018.
وكشف عن خلاف بين الطرفين حول عدد القوات التي تقدمها كل مجموعة للجيش الوطني الموحد.
وقال “تم الاتفاق على تشكيل الجيش الوطني الجديد من عدد متساو من القوات من الجانبين. توفر الحركة الشعبية لتحرير السودان (SPLM-IG) النصف والموقعون الآخرون النصف”. .
ولا تتضمن اتفاقية السلام التي أعيد تنشيطها هذا التقسيم في عدد القوات المقدمة من قبل كل طرف، لكن الصفقة تم إبرامها خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في الخرطوم حول الترتيبات الأمنية.
وقال “مع ذلك، ترفض الحركة الشعبية لتحرير السودان-IG الآن تنفيذ هذا الاتفاق وتطالب بالحصول على 60٪ والموقعين الآخرين على 40٪ فقط”.
وتقترح “إيقاد” التي توسطت في اتفاقية السلام 55 % للحكومة و45 % لمجموعات المعارضة.
وشدد المسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة على أنه “كان من المتوقع أن تضغط الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية على الأطراف للبقاء ملتزمين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة. وهذا الاقتراح ليس جيدًا لأنه سيشجعهم على السعي لإعادة التفاوض على قرارات أخرى وتقويض العملية برمتها”.
ودعا الرئيس سلفا كير عدة مرات إلى دعم دولي لتنفيذ الترتيبات الأمنية الباهظة الثمن، لكن المانحين قالوا إن على جوبا قبل ذلك ضمان الشفافية في إدارة دخلها النفطي.
وناشد مسؤول الحركة الشعبية لتحرير السودان الفصيل المنشق حديثاً تشكيل تنظيم سياسي خاص به والانضمام إلى الجهود الوطنية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وقال “هذا سيكون نهج بناء للسلام والاستقرار في جنوب السودان بدلا من السعي لإضعاف حركة المعارضة الرئيسية”.
وأضاف أن خمس مجموعات أخرى منشقة حاولت إضعاف الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة لكنها فشلت رغم الدعم الذي تلقته من “الدوائر المناهضة للسلام”.
وقال “نعم، لقد انشقوا لكن الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة باقية وستواصل رؤيتها للديمقراطية والشفافية والتنمية”.