احتجاجات في القضارف لأول مرة ضد مسار شرق السودان
القضارف 9 أغسطس 2021 ـ نظم مئات من أهالي ولاية القضارف، الإثنين، احتجاجات رافضة لمسار الشرق في تطور جديد لأوضاع شرق السودان، وسط مطالب بمنبر تفاوضي جديد.
وبهذه الاحتجاجات، ينضم المحتجين بالقضارف إلى قائمة الرافضين لمسار الشرق في ولايتي كسلا والبحر الأحمر الذين أبرزهم زعيم قبيلة الهدندوة محمد الأمين ترك.
وقال شهود عيان، لسودان تربيون، إن المئات من أهالي القضارف “نظموا احتجاجات رافضة لمسار الشرق”.
وقال عضو تجمع كيان أهل القضارف عثمان أحمد فاضل، إن “الاحتجاجات أتت جراء الظلم والتهميش الذي طال ولاية القضارف خاصة في مجالات مياه الشرب ومكافحة الفقر”.
وأضاف، في حديثه لسودان تربيون، “إننا لسنا ضعفاء حتى يتجاهلنا المركز ويبعدنا عن التمثيل السياسي والتنفيذي في مجلسي السيادة والوزراء”.
وتقول الحكومة إنها تعمل حاليا على معالجة أزمة مسار الشرق.
وقال نائب رئيس تجمع أهل القضارف محجوب دكين، إن “الإقليم الشرقي معرض للتدخل الأجنبي في ظل تربص المخابرات الخارجية التي تسعى لإجراء تغيير ديمغرافي في شرق السودان”.
وأعلن دكين رفضهم التام لاتفاق مسار الشرق، وقال إنه لم يأخذ رؤية أهل ولاية القضارف.
وطالب بمنبر تفاوضي جديد بعيد عن منبر جوبا الذي قاله إنه لم يلبي طموحات ومطالب أهالي الولاية.
وتابع دكين: “إذا رفضت الحكومة سيتم إغلاق حدود إقليم الشرق من منطقة الخياري بولاية القضارق وحتى مدينة حلايب، من أجل قهر الدول الطامعة في الشرق”.
ويتحدث ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي عن نشاط مخابراتي مكثف في شرق السودان الذي يشهد استقطاب قبلي حاد نتج عنه أعمال عنف أودت بحياة العشرات.
وجرى توقيع اتفاق مسار شرق السودان ضمن اتفاق السلام الموقعة بين حكومة الانتقال وتنظيمات الجبهة الثورية في العاصمة الجنوب سودانية جوبا في 3 أكتوبر 2020.