الخرطوم قلقة حيال الاشتباكات بين فصائل المعارضة الجنوب سودانية قرب الحدود
الخرطوم 8 أغسطس 2021- أعربت الحكومة السودانية عن قلقها العميق حيال الاشتباكات بين فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقرب من الحدود مع جنوب السودان.
واشتبكت القوات الموالية للنائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار مع مجموعة منشقة يقودها الفريق سيمون جاتويش دوال في منطقة المقينص بولاية أعالي النيل يوم السبت.
وفي بيان صدر بشأن الاشتباكات، قال بول لام غبرائيل إنه تم إجلاء القياديين دوال وجونسون إلى السودان.
وأضاف غبرائيل أن “قيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة المسلحة تطلب من حكومة السودان الحفاظ على حيادها من خلال إبقاء الاثنين في السودان وعدم السماح لهما بالعودة والتسبب في مزيد من انعدام الأمن في المنطقة”.
وردا على ذلك نفت وزارة الخارجية السودانية وجود قيادات منشقة على أراضيها وشددت على حياد السودان.
وجاء في بيان صدر مساء السبت أن “استقرار جنوب السودان هدف استراتيجي لحكومتها”.
وأضاف البيان أن “حكومة السودان تراقب عن كثب الوضع في موقع الاشتباكات، كونها متاخمة للحدود الجنوبية للسودان، ولن تسمح بأي نشاط مسلح داخل الأراضي السودانية من أي طرف ضد الآخر”.
كما دعت حكومة السودان كافة أطراف النزاع للتوقف الفوري عن المواجهات المسلحة والبحث عن السبل السلمية للتعبير عن انشغالاتهم الداخلية في الحركة الشعبية بالمعارضة وعدم الانجراف تجاه الحروب التي لا تخدم أحداً.
اجتماع طارئ لوزاري (ايقاد)
ولاحقا أجرت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق اتصالات برصفائها في هيئة ايقاد لبحث تطورات الأزمة بين فصائل الحركة الشعبية في المعارضة بجنوب السودان.
وشملت المشاورات كل من وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف ووزيرة خارجية كينيا راهيل أومامو ووزير خارجية الصومال محمد عبد الرزاق وباتريشيا خميسة واني وزيرة خارجية جمهورية جنوب السودان بجانب أودنقو جيجي وزير خارجية أوغندا، والسكرتير التنفيذي للإيقاد د.وركنة قبيهو.
وأكدت الوزيرة السودانية خطورة هذه التطورات خاصة بعد اندلاع اشتباكات عسكرية بين هذه الفصائل، وضرورة احتوائها بصورة فورية.
وبحسب بيان صحفي فإن الوزراء توافقوا على ضرورة التحرك العاجل مع كافة أصحاب المصلحة للوقف الفوري لإطلاق النار، والتمهيد لحل سلمي للخلافات عن طريق الحوار.
كما شددوا على محورية اتفاقية السلام المنشطة لاستدامة السلام في جنوب السودان وضرورة التزام كافة الأطراف بها وتسريع تنفيذ البنود التي لم تنفذ.
وجرى الاتفاق على تكثيف المشاورات بينهم حول تطورات الأوضاع وعقد اجتماع افتراضي طارئ للمجلس الوزاري لايقاد يوم غد الإثنين.