الجزائر تتوسط بين السودان وإثيوبيا حول سد النهضة وأزمة الحدود
الخرطوم 30 يوليو 2021 ـ وصل وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة، الجمعة، إلى الخرطوم قادما من أديس أبابا، ضمن وساطة فيما يبدو لحل أزمة سد النهضة ونوع فتيل التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا.
ويدعو السودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي لضمان سلامة وتشغيل سدوده على النيل الأزرق.
وتمتد زيارة العمامرة الرسمية للسودان إلى يومين حاملا رسالة الى رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
ويجري وزير الخارجية الجزائري خلال زيارته لقاءات مع البرهان وعبد الله حمدوك رئيس الوزراء ومريم الصادق وزيرة الخارجية.
وأمس الخميس استقبل ديميكي ميكونين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي رمضان العمامرة.
وفي حديثه عن سد النهضة، قال ديميكي إن إثيوبيا أجرت عملية التعبئة الثانية وفقا لإعلان المبادئ الذي تم توقيعه من قبل الأطراف الثلاثة في عام 2015.
كما أعرب نائب رئيس الوزراء الإثيوبي عن التزام إثيوبيا الراسخ باستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي.
وطالب ديميكي وزير الخارجية الجزائري بلعب دور بناء في تصحيح التصورات الخاطئة لجامعة الدول العربية بشأن سد النهضة، على حد تعبيره، مؤكدا حسن نوايا إثيوبيا في الاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل.
كما طلب ديميكي من وزير الخارجية الجزائري إقناع السودان بحل مشكلته الحدودية مع إثيوبيا سلميا وفق الآليات المشتركة القائمة والامتناع عن استخدام القوة.
ومنذ نوفمبر الماضي استعاد السودان غالب أراضي الفشقة الخصيبة بعد أن ظل مزارعون إثيوبيون يستغلونها تحت حماية مليشيات مسلحة لنحو 25 سنة.