السودان يطلب مساندة روسيا والنرويج في مجلس الأمن حول سد النهضة
الخرطوم 2 يوليو 2021 ـ طلبت الخارجية السودانية دعم كل من روسيا والنرويج لدعوة السودان مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة حول أزمة سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا.
وأجرت مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية أمس الخميس اتصالا هاتفياً بسيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية.
وقدمت الوزيرة شرحاً مفصلا عن موقف السودان حول مفاوضات سد النهضة الإثيوبي والأسباب التي دعته إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة حول الأزمة.
وعبرت عن تطلعها إلى دعم روسيا بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن لموقف السودان ولحث إثيوبيا على عدم المضي قدماً في الملء الثاني بشكل أحادي لما يمثله من تهديد لسلامة الملايين من السودانيين وسلامة المنشآت الحيوية بالسودان.
كما طالبت موسكو بحث إثيوبيا لاستنئناف المفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يرضي جميع الاطراف في إطار زمني محدد تتفق عليه الأطراف. مؤكدة حرص السودان على حل الخلاف ودياً وحرصه على الأمن والسلم بالإقليم.
من جانبه، رحب سيرغي لافروف، طبقا لتعميم من الخارجية السودانية، بالزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية السودانية إلى روسيا لبحث كافة أوجه التعاون والشراكة بين البلدين.
وأكد لافروف دعمه لحل الخلاف بشأن سد النهضة ودياً، من أجل الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
في ذات السياق أجرت وزيرة الخارجية، اتصالا هاتفياً بإينه ماريا إريكسين سورايده وزيرة خارجية النرويج.
وقدمت مريم المهدي لنظيرتها النرويجية شرحاً مفصلا عن موقف السودان حول مفاوضات سد النهضة الإثيوبي وأسباب مطالبة مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة.
وأبدت تطلعها إلى دعم النرويج بصفتها عضوا بمجلس الأمن لموقف السودان وإلى حث إثيوبيا على عدم المضي قدماً في الملء الثاني بشكل أحادي.
وأشادت الوزيرة النرويجية بجهود حكومة الفترة الانتقالية، مؤكدة وقوف بلادها مع السودان في موقفه المشروع بشأن سد النهضة.
ودعت الأطراف الثلاثة للانخراط في عملية التفاوض مع الارادة السياسية لحل الخلاف والوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يرضي جميع الأطراف.
ويطالب السودان بالتوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي قبل الشروع في الملء الثاني خلال يوليو الحالي.