Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الأمم المتحدة تشكو ضعف التمويل لبناء مخيمات للاجئين الإثيوبيين بالسودان

مساكن لموظفين دوليين في
مساكن لموظفين دوليين في

الخرطوم 29 يونيو 2021 ـ شكت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و31 من شركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من عدم تسلم 64% من الأموال اللازمة لتشييد مخيمات للاجئين الإثيوبيين بالسودان.

وبحسب نشرة للمفوضية على موقعها الالكتروني، الثلاثاء، فإن أكثر من 16,000 لاجئ إثيوبي ممن يعيشون في مخيمي أم راكوبة والطنيدبة بولاية القضارف السودانية تضرروا بعد عدة أسابيع من العواصف التي هدمت الخيام وجرفت ممتلكاتهم ودمرت البنية التحتية.

وتعرضت حوالي 4,000 خيمة عائلية للضرر من أصل 10,000 بفعل الرياح العاتية والأمطار الغزيرة كما طالت الأضرار المراحيض الطارئة ومرافق أخرى.

وأطلقت المفوضية وشركائها نداءا للحصول على 182 مليون دولار في النداء المحدث والمشترك بين الوكالات والذي تم إصداره مؤخراً، بزيادة قدرها 33 مليون دولار.

ويتضمن النداء المنقح متطلبات تمويل إضافية لإجراء تحسينات على البنية التحتية للمخيمات، بما في ذلك بناء مآوٍ تقليدية أكثر ديمومة وتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الإثيوبيين وتلك المتعلقة بالحماية حتى نهاية العام.

لكن المفوضية تشكو من أنه حتى الآن لم يتم استلام سوى 46% من المبلغ المطلوب.

ومنذ نوفمبر الماضي لجأ عشرات الألاف من اللاجئين الإثيوبيين للسودان بعد حرب شنها الجيش الإثيوبي على حكام إقليم تقراي.

وتسابق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها الزمن وعوامل الطقس لإصلاح وتعزيز المآوي وضمان حصول العائلات المتضررة على المياه النظيفة والمراحيض الآمنة مع توقع زيادة حدة العواصف خلال موسم الأمطار الذي يستمر حتى أكتوبر القادم.

وتقوم المفوضية باستبدال البطانيات وفرش النوم التالفة وتجديد مخزون الإمدادات الغذائية. كما يجري توزيع 2,500 رزمة من رزم المأوى الطارئ، والتي تضم الحبال والأعمدة الخشبية وعصي الخيزران.

ومن المقرر توزيع ما مجموعه 10,000 رزمة من رزم المأوى الطارئ مع الاحتفاظ بـ 5,000 رزمة إضافية على سبيل الاحتياط.

وتعمل المفوضية وشركاؤها حالياً على استكمال تشييد وإعادة تأهيل حوالي 60 كيلومتراً من الطرق المؤدية إلى كل من أم راكوبة والطنيدبة، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان الوصول إلى المخيمات بالإضافة إلى حوالي 15 قرية من المجتمعات المضيفة طوال موسم الأمطار.

كما يعملون أيضاً على تأسيس أنظمة الصرف الصحي في الموقعين للتخفيف من مخاطر حدوث المزيد من الفيضانات ويبني الشركاء مدارس شبه دائمة ومراحيض وحجرات دائمة للاستحمام.

وقالت النشرة إن الظهور المفاجئ لأحوال الطقس القاسية يؤدي إلى تفاقم المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص المجبرون على الفرار من الصراعات والاضطهاد، حيث يشعر الأشخاص الأكثر ضعفاً بآثار تغير المناخ أكثر من غيرهم.

والعام الماضي، تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في حدوث فيضانات مفاجئة وتدفق المياه على ضفاف الأنهار، مما أثر على مئات الآلاف من النازحين داخلياً واللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في السودان.

Leave a Reply

Your email address will not be published.