مفوضية الاتحاد الأفريقي تبحث مع مسؤولي الخرطوم أزمة سد النهضة والحدود الشرقية
الخرطوم 13 يونيو 2021 – ناقش رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، مع المسؤولين بمفوضية الاتحاد الأفريقي أزمة سد النهضة و التوترات على الحدود الشرقية.
والسبت، وصل إلى العاصمة الخرطوم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، على رأس وفد رفيع يضم كبير مستشاريه محمد الحسن ولد لباد ومفوض السلم والأمن اديوي بانكولي.
وقال مجلس السيادة، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ إن البرهان “رحب بمساعي الاتحاد الأفريقي لمعالجة أزمة سد النهضة والتوترات الحدودية مع إثيوبيا”.
وأكد البرهان ثقته التامة في “مقاربات الاتحاد الأفريقي لحل قضايا القارة داخل البيت الأفريقي”.
ويسود توتر بين الخرطوم وأديس أبابا، بعد أن أعاد الجيش السوداني انتشاره في الحدود الشرقية مستردًا مساحات زراعية خصبة كانت قوات ومليشيات إثيوبيا تضع يدها عليها طوال الـ 26 عامًا الفائتة.
وقال مجلس السيادة في بيان ثانٍ، إن نائب رئيس المجلس محمد حمدان “حميدتي”، بحث مع موسى فكي تطورات الأوضاع في السودان والقضايا ذات الصلة بملف الحدود الشرقية وتداعيات سد النهضة.
وأشار حميدتي إلى أن موقف الخرطوم هو التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم لكل الأطراف بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
وعقد رئيس الوزراء عبد الله لقاءا مع موسى فيه، استعرض فيه أوضاع البلاد خاصة مسار الانتقال.
وقدم حمدوك إلى ضيفه شرحا وافيا حول التقدم الذي أُحزر حتى الآن في كل المجالات، لا سيما المتعلقة بالسلام والتنمية الاقتصادية، إضافة إلى موقف السودان حول سد النهضة.
وقال حمدوك إن سد النهضة “يجب أن يكون في إطار شامل للتعاون والتكامل بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا”.
وأشار إلى أن موقف البلاد الخاص بضرورة التوصل إلى اتفاق مُلزم، وذلك حتى تتمكن “من تنظيم مشروعاتها التنموية وتفادي الأضرار التي يمكن أن تنتج عن غياب معلومات مفصلة مسبقة حول قضايا الملء والتشغيل”.
ويرفض السودان تخطيط إثيوبيا لإجراء عملية الملء الثاني لسد النهضة، قبل التوصل إلى اتفاق، ويقول أن ذلك يُشكل تهديدًا لحياة 20 مليون مواطن والمنشآت الحيوية.