السودان يبدأ جولة أفريقية جديدة لدعم موقفه في قضية سد النهضة
الخرطوم 27 مايو 2021 – بدأت وزيرة الخارجية السودانية، جولة أفريقية جديدة تشمل غانا والسنغال والنيجر ونيجيريا التي وصلت عاصمتها أبوجا، لبحث دعم موقف البلاد التفاوضي الخاص بقضية سد النهضة.
وفي خواتيم أبريل الفائت، شرحت وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي لقادة الكونغو وكينيا وروندا وأوغندا موقف حكومة الانتقال بشأن سد النهضة الإثيوبي.
ورافق وزيرة الخارجية في الجولة الجديدة وفد دبلوماسي وقانوني وفني، حيث تتزامن الخطوة مع شروع إثيوبيا الفعلي في تعلية السد تمهيدًا لعملية الملء الثاني التي يعارضها السودان.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الخميس: “إن مريم الصادق وصلت إلى العاصمة النيجيرية أبوجا على وفد دبلوماسي وقانوني وفني، في مستهل جولة جديدة تشمل أيضًا غانا والسنغال والنيجر”.
وأكد على أن الوزيرة ستعقد لقاءات مع رؤساء الدول الأربعة تنتاول ملف سد النهضة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار البيان إلى أن الغرض من الزيارة هو السعي لـ “كسب تأييد موقف السودان الداعي إلى ضرورة التوصل لاتفا قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة”.
وبدأت إثيوبيا في تعلية الممر الأوسط لسد النهضة، وهو أمر سيمنع تدفق مياه الأمطار إلى السودان إلا بعد ارتفاع منسوب مياه بحيرة السد إلى مستوي التعلية.
ويرفض السودان إعلان إثيوبيا عن رغبتها في التعبئة الثانية لبحيرة السد قبل توقيع اتفاق قانوني مُلزم لمنع تضرر 20 مليون من مواطني البلاد يقطنون على ضفاف الأنهار.
وقالت وزارة الخارجية إن الجولة الأفريقية الجديدة تأتي في “إطار حرص السودان على تكثيف التواصل مع القادة الأفازقة في الأولوية المتقدمة التي تشغل البلاد”.
إضافة إلى “تقديم موقفه الذي ينطلق من مرجعيات قانونية ويدعم الجهود الحالية للاتحاد الأفريقي”.
وفشل جولات تفاوض عديدة، يرعاها الاتحاد الأفريقي، في أحراز أي تقدم في المباحثات بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن التوصل إلى اتفاق ملء وتشغيل السد الكبير.
والثلاثاء قال مصطفى حسين الزبير كبير المفاوضين السودانيين في ملف سد النهضة إن إثيوبيا بدأت في الملء الثاني.
وكشف -في مؤتمر صحفي-عن تحركات بلاده أفريقيا وعربيا ودوليا لتوجيه رسائل بأن الملء الثاني لسد النهضة بدأ فعليا، دون وجود إشارات لمنع إثيوبيا من القيام بهذه الخطوة دون اتفاق.
وتابع الزبير “إثيوبيا لن توقع أي اتفاق حول الملء الثاني نسبة لأوضاعها الداخلية المتعلقة بالانتخابات والحرب في إقليم التقراي”.
وشدد كبير المفاوضين السودانيين على أنه لا بد من وجود ضمانات دولية في التفاوض بسبب التعنت الإثيوبي.