البرهان يعلن استعداد الجيش لتنفيذ الترتيبات الأمنية والعودة إلى الثكنات بعد الانتخابات
الخرطوم 19 مايو 2021 – أعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، عن استعداد الجيش لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية في اتفاق السلام، والعودة إلى الثكنات بعد الانتخابات المزمع إجراءها بنهاية فترة الانتقال.
وتحدث البرهان، الأربعاء، إلى قادة الوحدات العسكرية بالعاصمة الخرطوم ورتب رفيعة من العميد فما فوق.
وقال الإعلام العسكري التابع للجيش، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، إن البرهان أكد “استعداد الجيش وجاهزيته لتنفيذ الترتيبات الأمنية حسب اتفاق السلام”.
ودعا البرهان قادة الجيش إلى “عدم الالتفات إلى الشائعات التي تستهدف زعزعة القوات المسلحة وتماسكها”.
وقال إن الجيش لن يفرط “في شبر من أرض السودان”، وذلك في إشارة إلى الانتشار العسكري في الحدود الشرقية.
ويقول الجيش إنه استعاد 95% من المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات ومليشيات إثيوبيا طوال الـ 26 عامًا الفائتة، خلال عملية انتشاره في الحدود الشرقية التي بدأت في نوفمبر 2020.
ونقل موقع “مونتي كاروو” عالي المصداقية، أن البرهان تحدث عن عودة الجيش إلى الثكنات بعد إجراء الانتخابات المقررة بنهاية فترة الانتقال.
وأفاد بأن القائد العام للجيش أبدى تمسكه بالشراكة مع المدنيين وأنه “لن يتراجع عنها مهما تعاظمت الابتلاءات”.
وجاء حديث البرهان بعد يوم واحد من عودته من العاصمة الفرنسية، حيث شارك في مؤتمر باريس، المخصص لدعم حكومة الانتقال والذي أقيمت أعمالي يومي الاثنين والثلاثاء من الأسبوع الجاري بمعية رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر باريس، إنه يجب تنظيم انتخابات حرة بنهاية فترة الانتقال تؤول فيها السلطة إلى المدنيين بصورة خالصة.
وأشار “مونتي كاروو” إلى أن البرهان أفاد بأن مؤتمر باريس كان فرصة طيبة لتأكيد عودة السودان إلى حضن الأسرة الدولية.
وأضاف: “وتحدث البرهان كذلك عن زيارته للإمارات وعلاقاته القوية التي تربطه بقيادتها وما يمكن أن يعود بذلك من نفع على البلاد”.
وطرحت الامارات في وقت سابق مبادرة لتجسير الخلافات بين الخرطوم وأديس أبابا في ملفي الحدود وسد النهضة.
وأكد البرهان للقادة العسكريين أن ” أراضي الفشقة سودانية ولن يكون استثمار فيها دون أن يتم حسم ترسيم الحدود ووضع العلامات عليها”.
ونقل الموقع عن البرهان قوله إنه أبلغ الإمارات “بأن أراضي السودان واسعة وبإمكانهم الاستثمار في أي منطقة شمالا وجنوبا، وهي أراضي خالية من المشاكل”.
ولم تكشف الحكومة عن تفاصيل المبادرة الإمارتية لحل قضية الحدود مع إثيوبيا، لكن وسائل إعلام سودانية قالت إن وساطة أبو ظبي تنادي بتقسيم الأراضي على الدول الثلاث وإقامة مشاريع استثمارية فيها بعد إخلاء الجيش للمساحات التي استعادها.
وقال مصدر عسكري للموقع إنه أحبط لعدم تطرق البرهان إلى القضايا الحيوية مثل “انهيار المنظومة العدلية والقضائية والوضع الاقتصادي” إضافة إلى قضايا الجيش الخاصة بـ “الأمن القومي والموقف من الحدود والموقف المتضارب للدولة من موضوع الفشقة والمبادرة الإمارتية”.