Monday , 25 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تعثر الرمز الخاص بالتحويلات الدولية يعرقل تعامل السودان مع البنوك العالمية

الخرطوم 9 مايو 2021- عزت مصادر مصرفية مسؤولة تأخر إجراء عمليات التحويل بين البنوك السودانية ونظيراتها العالمية إلى عدم اكتمال الرمز الدولي الخاص بعمليات التحويلات الدولية.

مقر البنك المركزي السوداني بالعاصمة الخرطوم ـ (ارشيف)
مقر البنك المركزي السوداني بالعاصمة الخرطوم ـ (ارشيف)
ويواجه الاف السودانيين في الخارج خاصة بالدول الغربية صعوبات كبيرة في اجراء التحويلات المالية إلى السودان، برغم رفع اسمه من لائحة الدول الراعية للإرهاب وتأكيدات المسؤولين بانتهاء مشاكل التحويلات.

وتتطلب عملية التحويلات رمزا خاصا وهو ما يعرف بالـ “سويفت” وهو ما أوجد صعوبات فنية في أجراء التحويلات مباشرة من المصارف العالمية.

وكشف مصدر مسؤول في بنك السودان المركزي لـ “سودان تريبون” الأحد بأن البنك يعمل حاليا على تنظيم الرمز الخاص بالتحويلات العالمية بما يتيح إتمام العمليات مع كافة المصارف العالمية خاصة في أوربا والولايات المتحدة وغيرها من الدول

وأضاف “كما أن المصارف المحلية تعكف حاليا على تهيئة رقم الـ “IBAN” والذي يترافق مع متطلباتها واشتراطات بنك السودان المركزي للارتباط بالشبكة العالمية.

وأشار الى أن بعض البنوك اكملت متطلباتها في انتظار موافقة بنك السودان المركزي للدخول في عمليات التحويل العالمية.

وفى الأثناء أبلغت مصادر مصرفية “سودان تربيون” بتراجع التحويلات من الخليج والسعودية بسبب تدني قيمة العملة المحلية وتخطي الدولار الواحد حاجز الـ 410 جنيهات في السوق الموازي بينما حددت بعض المصارف سعر الشراء للدولار بواقع 406 جنيهات والبيع 409 جنيهات خلال تعاملات الاحد.

ونوهت إلى أن التحويلات انخفضت من نحو مليون دولار يوميا في المصارف الي حدود 500 الى 600 ألف دولار فقط كما تراجعت مشتريات النقد الأجنبي الى اقل من 30 ألف دولار يوميا

وعزت المصادر هذا التراجع إلى استعادة الأسواق الموازية للعملات أنشطتها بعد تراجع قيمة الجنية امام سلة العملات الأجنبية مقارنة بالفترة الماضية.

وفى فبراير الماضي خفضت الحكومة قيمة الجنيه إلى نحو سبعة أضعاف ما أدى إلى حدوث استقرار في سعر الصرف لنحو شهرين قبل أن يعاود رحلة التدني مرة أخرى.

وحول إذا ما كان بنك السودان المركزي بدأ عمليات ضخ كميات من النقد الأجنبي للمصارف لمقابلة حاجة العملاء وتلبية طلبات الاستيراد قالت المصادر أن المصارف لم تحصل على أي مبالغ من المركزي حتى الآن وان ما هو موجود بحوزة البنك المركزي يتم توظيفه في تغطية استيراد الوقود والقمح والدواء فقط.

وحذرت من استمرار تراجع قيمة الجنيه خلال الفترة المقبلة حال لم تتخذ الحكومة إجراءات جديدة في المجال.

ونوهت ان التوقعات تشير إلى ان الدولار الواحد سيصل 500جنيها.

وفى موازاة ذلك بدأت بعض المصارف التجارية تحديد الحد الأعلى للسحب في أعقاب نقص السيولة النقدية لدى المصارف.

وأكد متعاملون مع المصارف لـ “سودان تربيون” الأحد أن بنك الخرطوم حدد في أحد افرعه بشارع الحرية وسط الخرطوم مبلغ 20 ألف جنيه للسحب خلال اليوم الأحد.

وقال أحد المتعاملين “حضرت منذ ساعات الصباح الأولى لبنك الخرطوم فرع شارع الحرية لكن فوجئت بازدحام شديد وتحديد سقف للسحب”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *