Sunday , 24 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

العملة المحلية توالي التراجع والدولار يتجاوز حاجز الـ 400 جنيه

الخرطوم 4 مايو 2021- والت العملة المحلية في السودان رحلة التراجع أمام سلة العملات الأجنبية متزامنة مع زيادة حجم المضاربات وشح المعروض من النقد الأجنبي بينما تراجعت مشتريات النقد الأجنبي لدى المصارف هذه الأيام إلى أقل من 400 الف دولار يوميا .

dollars-cb8ed-2.jpgوشهدت الأسواق الموازية تراجعا ملحوظا في أنشطتها بعد أن خفضت الحكومة الانتقالية في السودان قيمة الجنيه إلى نحو سبعة أضعاف في فبراير الماضي.

وطبقا لمتعاملين تحدثوا لـ “سودان تربيون” الثلاثاء فإنه جرى تداول الدولار الواحد بـ 404 جنيهات فيما سجل سعر البيع للريال السعودي 107جنيهات والدرهم الإماراتي 108 جنيهات فيما سجل سعر البيع لليورو 480 جنيهاً

وارجع المتعاملون انخفاض الجنيه إلى زيادة حدة المضاربات من التجار إلى جانب زيادة الطلب مقارنة بالأيام الماضية.

وقال متعامل لـ “سودان تربيون” الثلاثاء إن الأسواق الموازية تشهد شح في المعروض من العملات مقابل زيادة كبيرة في الطلب متوقعا مزيد من التراجع لقيمة الجنية خلال الأيام المقبلة.

في الأثناء كشفت مصادر مصرفية موثوقة لـ “سودان تربيون “عن تراجع مشتريات النقد الأجنبي لدى المصارف مع استمرار تحويلات المغتربين التي لا تقل عن نحو مليون دولار يوميا في عدد من المصارف.

ونوهت المصادر إلى أن مشتريات النقد الأجنبي “تراجعت إلى ما دون 400 ألف دولار يوميا في كافة المصارف”.

وتوقعت استمرار هذا التراجع بالتزامن مع تدني قيمة الجنيه وزيادة شح السيولة النقدية لدى المصارف.

وقال مسؤول في مجلس الوزراء إن البنك المركزي سيبدأ حملة رقابية على المصارف بالتزامن مع ضخه أموال بالعملتين؛ الدولار والجنيه السوداني في محاولة لكبح سعر الدولار الذي ارتفع في السوق الموازي خلال أيام.

ونقل المسؤول طبقا “لدارفور 24” الإثنين أن المركزي سوف يضخ عملة محلية من الفئات الكبيرة التي تسبب شحها في عزوف المواطنين عن التعامل داخل النظام المصرفي بسبب التضخم.

غير أن مصدر موثوق في بنك السودان المركزي قال لـ “سودان تربيون” الثلاثاء لم يأت ما يفيد أو ينفي ذلك حتى الآن.

ومن المنتظر عقد اجتماع هذا الأسبوع يضم وزارة مجلس الوزراء، المركزي، المالية، الداخلية، جهاز المخابرات لتقييم سياسات الدولة الجديدة التي قضت بتعويم الجنيه منذ فبراير.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *