توصية حكومية بدفن مئات الجثث المجهولة بالخرطوم بعد احتجاجات
الخرطوم 20 أبريل 2021 ـ أوصى اجتماع برئاسة وزير الصحة الصحة السوداني بتكملة إجراءات التشريح وجمع العينات وحفظها لجثث مجهولي الهوية بمشارح ولاية الخرطوم ودفنها في غضن 3 أسابيع.
وترأس وزير الصحة عمر النجيب اجتماع تنسيقي لمعالجة المشكلات التي تواجه المشارح بولاية الخرطوم، بحضور وكيل الوزارة والإدارة العامة للطب العلاجي وإدارة الطب العدلي والمجلس الاستشاري للطب العدلي.
وأكد الاجتماع ضرورة التنسيق ومواصلة عمل اللجان الفنية بكل المشارح لتكملة إجراءات التشريح وجمع العينات وحفظها لجثث مجهولي الهوية بمشارح ولاية الخرطوم، وتكملة الإجراءات الورقية الشرطية والقانونية عبر الجهات العدلية.
وأوصى الاجتماع بمباشرة اللجان لمهامها فورا على أن يتم دفن جميع جثامين المفقودين ومجهولي الهوية بنهاية شهر رمضان بعد أخذ العينات.
وأكد ضرورة زيادة السعة التخزينية للمشارح بزيادة عدد الثلاجات والتنسيق مع بقية الجهات ذات الصلة.
وتوصل الاجتماع الى تأمين المشارح من قبل وزارة الداخلية أثناء مباشرة اللجان لمهامها، وإحكام التنسيق مع المحليات في الولاية لتوفير السيارات تعقيم الأماكن التي تعرضت للتلوث بتقليب الأرض ورشها بالفورملين والمواد المعقمة.
كما أقر الترتيب مع وزارة الأوقاف لتجهيز المقابر والطوب والأكفان للجثامين، وتحديد أماكن للدفن مع الجهات المختصة.
وأمس قالت النيابة العامة إن المشارح في العاصمة الخرطوم أصبحت مهدداً بيئياً، بعد تجاوز طاقتها الاستيعابية 400%، واتهمت هيئة الطب العدلي بعرقلة قراراتها.
من جهة أخرى أبدى تجمع القوى المدنية شكوكا حول وجود شبهات جنائية بشأن الجثث الموجودة في مشارح أم درمان وود مدني والتميز (الأكاديمي).
وكشف التجمع عن وجود 154 جثة بمشرحة مستشفى التميز و196 أخرى بمشرحة مستشفى ود مدني و650 جثة بمشرحة مستشفى أم درمان.
وقال في بيان: “لا نستبعد وجود علاقة بين حوادث الاختفاء القسري للثورة إبان الثورة ومجزرة فض اعتصام القيادة العامة”.
والأحد الماضي نفي النائب العام تاج السر الحبر إن تكون الجثث الموجودة في مشرحة التميز لضحايا عملية فض الاعتصام حول محيط قيادة الجيش التي جرت في 3 يونيو 2019.