فشل جديد يلاحق مفاوضات (النهضة) والسودان يبحث خيارات لحماية مواطنيه
الخرطوم 6 أبريل 2021 – وصلت مفاوضات كنشاسا الخاصة ببحث ملف سد (النهضة) الإثيوبي الى طريق مسدود، بينما قالت الحكومة السودانية إن عليها التفكير في جميع الخيارات الممكنة لحماية أمنها ومواطنيها بعد تعنت الجانب الاثيوبي.
وفشلت جولة المباحثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي الذي ترأس دورته الحالية جمهورية الكونغو، في أعقاب رفض إثيوبيا مقترح السودان الخاص بتحديد منهجية تفاوض.
وقال وفد الحكومة المفاوض في كنشاسا في بيان، تلقته “سودان تربيون”، إن “التعنت الإثيوبي يحتم على السودان التفكير في كل الخيارات الممكنة لحماية أمنه ومواطنيه بما يكفله له القانون الدولي”.
وأشار إلى أن المفاوضات التي جرت في العاصمة الكونغولية كينشاسا لم تحرز أي تقدم “بسبب التعنت الإثيوبي”.
وأضاف البيان: “رفضت إثيوبيا بإصرار كل الخيارات البديلة والحلول الوسطى التي تقدم بها السودان لمنح دور للشركاء الدوليين ممثلين في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا والاتحاد الأفريقي في تسهيل التفاوض والتوسط”.
وأفاد الوفد السوداني أن إثيوبيا أصرت على مواصلة التفاوض بنفس النهج القديم “الذي تم تجريبه منذ يونيو 2020 دون جدوى”.
واقترح السودان الوساطة الرباعية لتعزيز منهجية التفاوض، بدلًا عن قصر التباحث بين الدول الثلاث برعاية الاتحاد الأفريقي الذي يكتفي بالمراقبة.
واعتبر الإعلان الإثيوبي باستمرار الملء الثاني بمقدار 13.5 مليار متر مكعب، بمثابة “مهدد حقيقي لا يمكن قبوله”.
ويقول السودان إن الملء الثاني لبحيرة سد النهضة بشكل أحادي يُشكل تهديدًا لحياة 20 مليون مواطن يقيمون على ضفاف النيل الأزرق.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إن الآمال منعقدة على أن يضع الرئيس الكونغولي حدا لهذه المفاوضات التي لا تنتهي.
وشددت على أهمية وضع مصلحة 250 مليون نسمة يعيشون في الدول الثلاث في الاعتبار.
بدورها قالت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية إن الملء الثاني لسد النهضة سيجري في موعده المقرر بموجب إعلان المبادئ، وأكدت استعدادها لتبادل البيانات والمعلومات بهذا الشأن.
وأشارت الى أن مصر والسودان تتبعان نهجًا لتقويض التفاوض حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي لإخراج المسألة خارج نطاق أفريقيا في إشارة الى مقترح السودان توسيع الوساطة لتضم الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد الأوربي، وهو المقترح الذي أيدته مصر.