إثيوبيا تتمسك بالوساطة الافريقية في مفاوضات سد النهضة وتجدد رفض (الرباعية)
أديس أبابا 24 مارس 2021 – أعلنت اثيوبيا تمسكها بوساطة الاتحاد الأفريقي، لمفاوضات سد النهضة، وجددت رفضها لمقترح السودان الداعي لوساطة رباعية.
وأيدت مصر مقترحا سودانيا يقضي بتوسيع مظلة الوساطة لتضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأميركا للمفاوضات التي ستكون بقيادة الاتحاد الأفريقي، حيث وافقت هذه الأطراف على المقترح.
وقال المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، الأربعاء: “إن أديس أبابا لا تزال واثقة من أن المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة هي عملية مستمرة ستوفر حلولا مربحة للأطراف المتفاوضة”.
وأبدى المسؤول أملا في استئناف عملية التفاوض الثلاثي قريبًا، مشيرا إلى أن بلاده تعتقد أن “الدول الثلاث ستتفق على العملية التالية فيما يتعلق بقضايا ملء وتشغيل السد”.
والاثنين، دعا السودان إثيوبيا إلى القبول بمقترح الوساطة الرباعية، بغرض تسريع التوصل إلى اتفاق مرضي للدول الثلاث.
وقال المفتي: “يجب الانتهاء من المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي قبل إتباع إي خيار آخر لحل القضايا العالقة”.
وأضاف: “لا نرى أي سبب لاختيارنا خيارًا آخر لأن الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي فاعلة حاليًا”.
وأعلن المتحدث استعداد إثيوبيا “لتبادل البيانات المتعلقة بسلامة السد مع السودان”.
ويتخوف السودان من أن يؤدي ملء بحيرة السد الثاني بشكل أحادي في يوليو المقبل، إلى حدوث أخطار على منشآته الحيوية.
وأضاف دينا: ” قضايا السلامة لا يمكن أن تكون ذريعة لوقف استمرار المباحثات الثلاثية”.
ورفضت إثيوبيا في وقت سابق مقترح السودان الخاص بمنح خبراء الاتحاد الأفريقي دور تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، وتمسكت أديس أبابا بأن يكون دورهم منحصرا في الرقابة فقط.
وتختلف الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا على مسائل فنية وقانونية في المفاوضات، تتعلق بآلية فض النزاع وإلزامية الاتفاق وملء بحيرة السد في سنوات الجفاف والجفاف الممتد.
وفي شأن تطورات الأوضاع على الحدود الشرقية، قال الدبلوماسي الاثيوبي إن بلاده لا تزال تؤكد على ضرورة حل الخلاف من خلال التفاوض والحوار.
وأعاد الجيش السوداني مُنذ نوفمبر 2020، انتشاره في مناطق الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى، وقال لاحقًا أنه استعاد 90% من المساحات التي كانت إثيوبيا قد وضعت يدها عليها.
واستغلت إثيوبيا انسحاب الجيش السوداني من الحدود الشرقية في منتصف تسعينات القرن الفائت، واحتلت مساحات زراعية بقوة السلاح طاردة السكان والمزارعين السودانيين منها.