وزارة الطاقة تتعهد بزيادة إنتاج الكهرباء للحد من انقطاع التيار
الخرطوم 20 مارس 2021 – أعلنت وزارة الطاقة والنفط في السودان عن اتخاذها إجراءات فورية من شأنها رفع إنتاج الكهرباء بنسبة وذلك لتقليل ساعات طويلة من انقطاع التيار.
ويشهد السودان على مد. اشهر أزمة حادة في التيار الكهربائي وتمتد القطوعات لساعات طوال ليلا ونهارا وفق برمجة يومية لا تستثني العطلات مما خلف سخطا شعبيا واسعا ضد الحكومة.
وقال وزير الطاقة والنفط، جادين علي عبيد، في مؤتمر صحفي، السبت: “وضعنا إجراءات فورية لرفع الإنتاج الكهربائي بنسبة 42%، اعتبارا من اول أبريل المقبل”.
وأشار إلى أن الإنتاج الحالي للكهرباء يبلغ 1820 ميغاواط فقط، وذلك من جملة الطاقة التصميمية الكلية للإنتاج التي تصل إلى 4050 ميغاواط.
وأكد الوزير وضعهم معالجات فورية، من توفير الوقود للمحطات الحرارية وشراء قطع الغيار ومعالجة التوليد المائي، لزيادة الإنتاج من 1820 إلى 2585 ميغاواط.
وصُمم سد مروي، شمالي السودان، لإنتاج 1250 ميغاواط لكنه ينتج حاليًا 600 ميغاواط، وهو أكبر مصادر الكهرباء في البلاد، التي تستورد كهرباء من مصر وإثيوبيا.
وقال وزير الطاقة إن المتفق مع إثيوبيا لاستيراده يبلغ 250 ميغاواط لكن ما يصل إلى الشبكة لا يتعدى الـ 170 ميغاواط.
وأفاد بأن الاتفاق مع مصر على مد السودان بـ 300 ميغاواط، غير أن الوارد منها يبلغ 70 ميغاواط فقط.
ويصل التيار الكهربائي إلى 40% فقط من مناطق السودان المختلفة.
وكشف الوزير عن عقبات واجهت قطاع الكهرباء، تتمثل في ضعف الاستثمار وعيوب مصاحبة لتخطيط الشبكات بسببها يضيع 25% من الإنتاج، إضافة إلى ضعف الصرف على عمليات التشغيل وعدم توفر الوقود وقطع الغيار وعدم الوفاء بالالتزامات المالية للشركات الأجنبية المتعاقدة مع الوزارة.
وقال جادين إن ضعف فصل الشتاء جعل السحب من الخزانات للتوليد المائي يبدأ مبكرًا عن الوقت المعتاد سابقًا، مما جعل الخزانات تصل إلى مرحلة المنسوب الحرج في فترة قليلة.
وأشار إلى أن ذلك استدعٍى ضبط سحب المياه من الخزانات للتوليد الحراري.
وأفاد الوزير أن عدم التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة فاقم من وضع الكهرباء، نظرًا لاتخاذها إجراءات وقائية.
ولا تزال المفاوضات متعثرة بين السودان ومصر وإثيوبيا، للتوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، على الرغم من جولات التفاوض المستمرة لسنوات.
وأعلنت إثيوبيا استمرار عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة بمقدار 4.5 مليار متر مكعب بشكل أحادي، وهو أمر رفضه السودان لتشكيله خطرًا على السدود والبنيات التحتية وعلى 20 مليون شخص يقيمون على ضفاف النيل الأزرق.
وقال وزير الطاقة إن حكومة الانتقال تعهدت بتوفير 25 مليون دولار شهريًا لقطاع الكهرباء، لتأمين شراء الوقود لمحطات الطاقة الحرارية وشراء قطع الغيار.