أوباسانجو يقول إن أفريقيا لن تقف مكتوفة الأيدي حيال خلافات السودان وإثيوبيا
الخرطوم 18 مارس 2021 – قال رئيس نيجيريا السابق أولوسيقون أوباسانجو، إن أفريقيا لن تقف مكتوفة الأيدي حيال الخلافات بين السودان وإثيوبيا.
ويسود توتر بين الخرطوم وأديس أبابا، بسبب إعادة انتشار الجيش السوداني في الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى واستعادته 90% من هذه المناطق من قوات ومليشيات إثيوبيا؛ كما تختلف الدولتين حول ملء وتشغيل سد النهضة.
ووصل أوباسانجو إلى السودان في إطار مساعٍ لإنهاء التوتر بينه وإثيوبيا، وقد التقى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي.
وقال أوباسانجو، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء، تلقته “سودان تربيون”، الخميس: “أفريقيا حريصة على حل الخلافات بين السودان وإثيوبيا، ولن تقف مكتوفة الأيدي حيال هذه الخلافات”.
وأشار إلى لقاء حمدوك بأوباسانجو تناول عدد من القضايا الإقليمية، وقد حضر هذا اللقاء وفد من مركز الحوار الإنساني برئاسة مديره الإقليمي باباتوندي تولو أفولابي.
وقالت وزارة الخارجية إن أوباسانجو قدم إلى مريم الصادق تنويرًا عن مراحل وساطة حل الخلاف بين الدولتين، التي تأتي وفقًا لرؤية “أفريقيا للمشاكل الأفريقية”.
وأكدت مريم الصادق حرص بلادها على “حل المشاكل داخل البيت الأفريقي”.
وشددت الوزيرة على أن “السودان ليس لديه أي نية لخلق بلبلة أو الدخول في حرب”، مشيرة إلى عدم وجود خلاف حول الحدود الشرقية التي حُسمت اتفاقية 1902.
وأضافت: “ما يحدث الآن هو انتشار الجيش السودان داخل حدود بلاده لتأمينها من عواقب الحرب في إقليم التقراي، وهو أمر جاء بطلب من الإثيوبيين أنفسهم مع بداية الأزمة”.
ورُسمت حدود السودان وإثيوبيا في 1902، كما جرى وضع العلامات عليها في 1903؛ وهو أمر أكده وزيري خارجية البلدين في العام 1972.
وقالت مريم إن مقترح السودان بتوسيع الوساطة حول سد النهضة “قُصد منه دعم وتسهيل مهمة الاتحاد الأفريقي”.
وأكدت وزيرة الخارجية على انفتاح بلادها واستعدادها لتقبل أي مبادرة من شأنها معالجة القضايا دون الإضرار بأي طرف.
وأيدت مصر مقترح السودان الخاص بتوسيع الوساطة حول ملء وتشغيل سد النهضة، وهو مقترح رفضته إثيوبيا.
ومقترح السودان يقضي بتوسط الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا، تحت قيادة الاتحاد الأفريقي الذي ترأس دورته الحالية دولة الكونغو.
وتطالب الخرطوم بمنح الوساطة حق تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث للتوصل إلى اتفاق مُلزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، فيما تصّر أديس أبابا على أن يكون دور الوساطة المراقبة فقط.