Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

إثيوبيا تتمسك برعاية الاتحاد الأفريقي لمفاوضات سد النهضة

الخرطوم 16 مارس 2021- رفضت أثيوبيا من جديد مقترح السودان الداعي لتشكيل وساطة رباعية لحل الخلافات حول سد النهضة وأعلنت تمسكها برعاية الاتحاد الأفريقي للمفاوضات مع مصر والسودان.

الأعمال الابتدائية في سد النهضة الأثيوبي
الأعمال الابتدائية في سد النهضة الأثيوبي

وكان السودان بعث في 13 مارس الجاري بخطاب الى كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي ونظيره الافريقي علاوة على الولايات المتحدة طالبا تدخلها مجتمعة في ملف السد المثير للجدل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن “بلاده تشترط أن تكون الوساطة بشأن سد النهضة بالتوافق بين إثيوبيا وكل من مصر والسودان”، مشيرا إلى أن إثيوبيا لم تتلقَّ أي طلب في هذا السياق.

وأكد مفتي الثلاثاء أن بلاده تتمسك برعاية الاتحاد الأفريقي لمفاوضات سد النهضة، بشرط أن يقتصر دور الوسطاء على صفة المراقب.

وأضاف أن أديس أبابا مستعدة لاستئناف المفاوضات مع السودان ومصر في أي وقت، مشددا على أن التعبئة الثانية للسد لن يكون لها أي تأثير على السودان.

ودعت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي يوم الاثنين الاتحاد الأفريقي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحل الخلاف بشأن سد النهضة الإثيوبي، قبل فوات الأوان.

وقالت الوزيرة السودانية خلال استقبالها سفير الاتحاد الأفريقي لدى الخرطوم محمد بلعيش، إن “عدم التزام الجانب الإثيوبي باتفاق ملزم بشأن الملء يهدد ملايين السودانيين، وستكون له عواقب وخيمة لا يمكن تداركها مستقبلا”.

وشددت على ضرورة اتخاذ الاتحاد الأفريقي خطوات ملموسة لحل الخلاف قبل فوات الأوان.

وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بعث رسائل رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومسؤول الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، ووزير الخارجية الأميركي، بشأن ملف سد النهضة.

ودعا حمدوك تلك الأطراف إلى الوساطة في مفاوضات سد النهضة، إلى جانب الاتحاد الأفريقي على ان تقصر تدخلها على القضايا العالقة فقط.

واقترح كذلك تغيير النهج المُتبع في المفاوضات والذي أدى إلى عدم الوصول لاتفاق بين الأطراف الثلاثة خلال فترة التفاوض الماضية، ولتأسيس نهج يقوم على وجود الشركاء الدوليين الرئيسيين من خلال الآلية الرُباعية للاستفادة من تجربة جولات التفاوض السابقة.

وشدَّد خطاب رئيس الوزراء على أن اللجنة الرباعية تهدف لتعزيز دور الاتحاد الافريقي في عملية المفاوضات وهي ليست بديلاً عنه، وأن جمهورية الكونغو بوصفها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي يجب أن تواصل تنسيق وقيادة هذه الرباعية.

وأشار الخطاب إلى أن اللجنة الرباعية من شأنها أن تُقدِّم دعماً دولياً واقليمياً كبيراً وتُشكِّل الضمانة المطلوبة لبناء الثقة وتعزيز الخبرات الموجودة في مجال قضايا المياه العابرة للحدود، عطفاً على أن الاتحاد الاوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة كانت جزءاً من المفاوضات وبالتالي على دراية بالموقف في سد النهضة.

وكانت القاهرة وافقت على المقترح السوداني القاضي بتوسيع الوساطة في مفاوضات سد النهضة لتشمل الأطراف الأربعة

وفي أول تعليق لها بعد الدعوة السودانية، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن “الولايات المتحدة تواصل دعم الجهود البَنّاءة والتعاون بين إثيوبيا ومصر والسودان، لحل الخلافات بشأن سد النهضة”.

وأضافت الخارجية أن واشنطن تشجع استئناف الحوار بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن سد النهضة.

وشددت على انها تواصل العمل بنهج متوازن للحد من التصعيد في المنطقة.

بدورها أعلنت الأمم المتحدة قبل أيام أنها ستتواصل مع الأطراف المعنية بملف سد النهضة الإثيوبي، بحثا عن حل للأزمة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة -في مؤتمر صحفي-إن المنظمة مستمرة في دعم جهود الاتحاد الأفريقي، معربا عن اعتقاده بأن جهود الوساطة (لم يحدد الرباعية أم الأفريقية) مهمة للغاية وينبغي أن تمضي قدما إلى الأمام.

وأضاف دوجاريك أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش ذكر ذلك عندما تحدث هاتفيا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، وتابع “نحن سنتحدث مع الأطراف وسنسعى إلى تحريك الأمور في الاتجاه الصحيح”.

وسبق أن توسطت الولايات المتحدة والبنك الدولي قبل أكثر من عام في مفاوضات سد النهضة، غير أن وساطتهما لم تسفر عن نتائج.

وتصرّ إثيوبيا على بدء الملء الثاني للسد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل ومنشآتهما المائية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.