Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان يطلب رسميا وساطة رباعية في ملف سد النهضة

الخرطوم 15 مارس 2021 – تقدم السودان بطلب رسمي لوساطة رباعية لحل الخلاف حول ملء وتشغيل سد النهضة الاثيوبي في أعقاب فشل الدول الثلاث في التوصل الى حل عبر التفاوض المباشر.

أعمال تشييد سد النهضة في أثيوبيا (صورة من سونا)
أعمال تشييد سد النهضة في أثيوبيا (صورة من سونا)
وعلمت “سودان تربيون” أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الذي عاد من القاهرة الجمعة الماضية بعث رسائل الى كل من أمين العام للأمم المتحدة ورئيس جمهورية الكنغو رئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي ومسؤول الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية علاوة على وزير الخارجية الأميركي طالبا منهم التدخل للعب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة.

ويشار الى أن القاهرة كانت جددت رسميا موافقتها على مقترح السودان بإيقاف المحادثات المباشرة وإنشاء وساطة دولية برئاسة الاتحاد الافريقي للعب دور فعال لكسر الجمود في المفاوضات الثلاثية التي لم تنجح على مدى نحو 9 سنوات في التوصل لاتفاق حول السد العملاق.

وأعلنت الحكومة الاثيوبية على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية قبولها بان تكون الوساطة افريقية ملمحا الى رفض بلاده تدخل الأطراف الثلاث الأخرى باعتبار أن الخطوة من شأنها تدويل الملف.

وأبدى حمدوك خلال رسالته لأطراف الرباعية رغبته في ان تنحصر الوساطة حول النقاط الخلافية خاصة إلزامية الاتفاق، وعدم الزج بتقسيم المياه في المحادثات، والية حل النزاعات والقضايا الفنية الخاصة بالجفاف وتبادل المعلومات.

الى ذلك اتهم السودان إثيوبيا بمحاولة “إقحام” ملف تقاسم المياه في مفاوضات سد النهضة، وأكد امكانية التوصل إلى اتفاق قبل يوليو، -موعد الملء الثاني للسد-حال توفرت الإرادة السياسية لدى أديس أبابا.

وقال وزير الموارد المائية والري السوداني، ياسر عباس، في حوار نشرته صحيفة “الشروق” المصرية يوم السبت، إن ملف تقاسم المياه لم يكن أصلا ضمن بنود التفاوض ولم يتم التطرق إليه في اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة عام 2015.

وتابع: “تتوهم إثيوبيا بصورة خاطئة أن الاتفاق على ملء وتشغيل السد قد يضع قيودا على استخدامها لمياه النيل مستقبلا، فى الوقت الذي أكد فيه السودان ومصر احترامهما لحق إثيوبيا في تطوير استخدام مواردها المائية في المستقبل وفقا لمبادئ القانون الدولي، ونرى أن غياب الإرادة السياسية هو السبب في عدم الوصول لاتفاق”.

وأوضح الوزير أن النقاط الفنية العالقة بين الدول الثلاث تتعلق عموما بنظم وآليات ملء وتشغيل السد وتبادل المعلومات والبيانات، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع سنوات الجفاف المتعاقبة والممتدة، لافتا إلى أنها نقاط محدودة يمكن التوصل إلى اتفاق بشأنها “متى توافرت النوايا الحسنة والإرادة السياسية”.

وحذر عباس من أن ملء سد النهضة دون اتفاق يشكل تهديدا مباشرا لحياة أكثر من 20 مليون مواطن سوداني، مضيفا أن الخرطوم تأمل في التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة قبل إطلاق إثيوبيا المقرر للمرحلة الثانية من ملء السد في يوليو القادم.

وتابع: “السودان يعمل جاهدا للتوصل لاتفاق قبل شروع إثيوبيا في الملء الثاني للسد، لذا اقترحنا توسيع دائرة المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، فإذا فشلت تلك المساعي فمن حقنا الدفاع عن أمن السودان القومي ومواطنيه عبر جميع السبل المشروعة التي تكفلها لنا القوانين الدولية”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.