قوى (نداء السودان) تقر موقفها التفاوضي حول الاجتماع التحضيري لعملية الحوار
الخرطوم 30 سبتمبر 2016 ـ رهنت قوى (نداء السودان) استمرارها في مفاوضات خارطة الطريقة مع الحكومة السودانية برعاية الوساطة الأفريقية بالتوصل لاتفاق وقف العدائيات، وأقرت وثيقة لموقف تفاوضي حول الأجتماع التحضيري لعملية الحوار.
وقال المجلس القيادي لنداء السودان في بيان ختام اجتماعات ورشة عقدتها القوى المكونة للتحالف بأديس أبابا خلال الفترة من 25 ـ 30 سبتمبر، “سندعو مباشرة إلى حوار قومي دستوري بديل يضم قوى التغيير وبمعزل عن النظام”.
وطبقا للبيان الذي تلقته “سودان تربيون”، الجمعة، فإن المجلس القيادي أجاز وثيقة “الموقف التفاوضي حول الاجتماع التحضيري والحوار القومي الدستوري”، متضمنه رؤية التحالف لمبادئ الحوار وأهدافه وإجراءات تهيئة المناخ والضمانات، على أن تمثل الوثيقة المرجعية الرئيسية لعمل التحالف ووفده المفاوض.
وجدد بيان المجلس القيادي لقوى نداء السودان موقف التحالف من الحوار الوطني بأنه “يهدف لإعادة إنتاج النظام المأزوم، وكسب القوى الدولية وشراء الوقت وتقسيم القوى المعارضة وبلبلة الرأي العام”.
وشدد على أن “الحكومة السودانية لن تقبل الحل التفاوضي بالنصح أو الاستجداء وإنما بمواجهتها بضغوط حركة جماهيرية مقتدرة”.
وأوضح “أن الحوار ليس بديلا عن تعديلات توازنات القوى بقدر ما هو آلية كفاحية لمزيد من فضح النظام وعزله”، مشيرة إلى التزامها برؤيتها حول الحوار القومي الدستوري، وما يسبقه من إجتماع تحضيري.
وانطلق بالخرطوم في أكتوبر الماضي مؤتمر الحوار الوطني وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية في البلاد.
وأشار إلى أن “رهانات النظام القائمة على بذل التنازلات للخارج مقابل قبوله بالفتك بالشعب السوداني فشلت، لأن القوى النافذة في المجتمع الدولي ـ وعلى رأسها الولايات المتحدة ـ أكدت أن رفع العقوبات الاقتصادية وإعفاء الديون وفك العزلة عن النظام مشروطة بإنهاء الحرب وضمان حقوق الإنسان”.
وأكد البيان أن عدم جدية النظام في التوصل لاتفاق يجعلها القوى تصعد المقاومة بكافة أشكالها حتى تصل لأهدافها النهائية بإسقاط النظام وتحقيق السلام العادل والديمقراطية الراسخة.
وقرر المجلس القيادي تشكيل آلية للتنسيق مع قوى المستقبل للتغيير وأي قوى أخرى راغبة، ودعوة القوى المعارضة الأخرى للحذر من مخططات النظام لتمزيق وحدة المعارضة.
كما أعلن إعتماد تمثيل النازحين واللاجئين من مناطق الحرب في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان ككتلة مستقلة داخل (نداء السودان) بعد تنظيم كياناتهم عبر ورشة تقام لهذا الغرض، وأصدر قرارا لدعم قيام منابر تفاوضية خاصة بالتعامل مع قضايا السلام والأمن واللامركزية والثقافة والتنمية بشرق السودان ومناطق النوبة في الشمال النيلي.
وأبدى تفهمه للقرار الذي اتخذته أحزاب نداء السودان بالداخل بالإنسحاب من تحالف قوى الاجماع الوطني، وقررت إعتماد هذه الاحزاب ككتلة مستقلة داخل “نداء السودان”.
وطالب المجلس، قوى الاجماع الوطني لإعلان موافقتها وإلتزامها بمواقف (نداء السودان) المعلنة بخصوص الحل السياسي الشامل وخارطة الطريق وبما يعضض من وحدة تحالف نداء السودان.
وأصدر حزمة قرارات متعلقة بتفعيل آلياته عبر برنامج عمل تفصيلي، بالتنسيق اللصيق مع قوى المعارضة الأخرى خارج مظلة نداء السودان، وتم تكوين لجنة تنفيذية خاصة لتصعيد العمل الجماهيري.
وعبرت قوى نداء السودان عن دعمها للمواقف التفاوضية لأعضائها في مساريّ تفاوض دارفور والمنطقتين حول وقف العدائيات وإيصال المساعدات الإنسانية.
يشار إلى أن قوى (نداء السودان) المشاركة في الاجتماع هي الجبهة الثورية بشقيها، وحزب الأمة القومي بجانب مبادرة المجتمع المدني وأحزاب (نداء السودان بالداخل) على رأسها المؤتمر السوداني والتحالف الوطني والبعث وآخرين.