(العفو الدولية) تتهم السودان باستخدام أسلحة كيميائية في جبل مرة
الخرطوم 29 سبتمبر 2016- اتهمت منظمة العفو الدولية الخميس، قوات الحكومة السودانية بقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال، في هجمات أستخدم فيها أسلحة كيميائية في دارفور غربي السودان.
ونفي وزير الخارجية السوداني ،ابراهيم غندور الأربعاء، استخدام السودان أسلحة كيميائية في حربه على المتمردين ،وشبهها بالأكاذيب التي اعتمدت عليها الولايات المتحدة في قصف مصنع الشفاء للأدوية في العام 1998م، ثم أقرت لاحقا بخطأها.
واتهم غندور فاسدين في وسائل الإعلام والعمل الإنساني بالترويج لأكاذيب واتهامات ضد السودان باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير، إن أكثر من 30 من هذه الهجمات نفذت في عدد من القرى كجزء من حملة عسكرية واسعة النطاق ضد المتمردين في منطقة جبل مرة في دارفور بين يناير وسبتمبر من العام الحالي، ولقى ما بين 200 و 250 شخصا حتفهم نتيجة التعرض لعوامل الأسلحة الكيميائية.
وأضافت أن القوات الحكومية نفذت قصف عشوائي على المدنيين ، والقتل غير المشروع على الرجال والنساء والأطفال واختطاف واغتصاب النساء في جبل مرة.
ويتضمن التقرير بحسب وكالة الأنباء الفرنسية ما يقرب من 100 صفحة،صور بشعة لأطفال يعانون من الحروق الكيميائية، وصور الأقمار الصناعية القرى المدمرة والمشردين، ومقابلات مع أكثر من 200 من الناجين، وتحليلها من خبراء الأسلحة الكيميائية.
وقالت منظمة العفو إن الهجمات جزءا من عملية عسكرية ضد جيش تحرير السودان – عبد الواحد (جيش تحرير السودان / فصيل عبد الواحد) المجموعة.
وكان الجيش السوداني أعلن أن قواته سيطرت على منطقة جبل مرة، بعد أن خاض الجيش السوداني معارك عنيفة ضد قوات حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، حول منطقة جبل مرة منتصف يناير الماضي.
وأكدت مديرة أبحاث الأزمة في المنظمة تيرانا حسن أن عشرات الآلاف من الناس طردوا من ديارهم منذ بدء الحملة الجوية والبرية في يناير الماضي في جبل مرة.
وأضافت “ الأدلة التي جمعناها موثوقة وتصور النظام يوجه هجمات ضد السكان المدنيين في دارفور من دون أي خوف من العقاب الدولي.
وقالت منظمة العفو إن الهجمات ترقى إلى “جرائم حرب” و “جرائم ضد الإنسانية”ـ وأن هناك “أدلة موثوقة” وأن ما لا يقل عن 32 قرية في جبل مرة تعرضت لهجوم بالقنابل والصواريخ تحتوي على مواد كيميائية.
وقال خبير الأسلحة الكيميائية جنيفر كناك في شريط فيديو صادر عن منظمة العفو، أن الأعراض تتراوح بين الهجمات، مما يشير إلى أن أكثر من نوع واحد من المواد الكيميائية تم استخدامها.
وأوضح تقرير العفو الدولية أن عشرات الناجين أصيبوا بأمراض مختلفة لعدة أيام بعد التعرض للمواد الكيميائية.
وطلبت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) يوم الأحد، من الحكومة السودانية تسهيل مهمة وصول المنظمات الدولية الناشطة في مجال الغوث الإنساني إلى مناطق جبل مرة وتقديم المساعدات للمتأثرين.
وكانت حركة/ جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور أفادت الأسبوع الماضي أنها صدت هجومين لقوات حكومية بجبل مرة، كما أقر والي وسط دارفور الأحد ، بأن الجيش يشن عمليات ضد مواقع للحركة.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 300 ألف شخص قتلوا في دارفور وإن هناك 4.4 مليون شخص يحتاجون للمساعدة وأكثر من مليونين ونصف المليون مشرد،منذ بداية الصراع في العام 2003م.