Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

جيش جنوب السودان ينفي مسؤولية سلفا كير ورئيس الأركان عن أحداث جوبا

الخرطوم 11 سبتمبر 2016 ـ نفى جيش جنوب السودان، الأحد، صحة تقرير أممي، يحمّل الرئيس سلفا كير ميارديت ورئيس هيئة أركان الجيش فول مالونق أوان، مسؤولية تجدد المواجهات بين قوات حكومية ومقاتلي المعارضة بزعامة رياك مشار بجوبا في يوليو الماضي.

رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت
رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت
وقال العقيد لول راواي كونق، المتحدث باسم الجيش: “إن التقرير الأممي غير مسؤول ويأتي في إطار استمرار الأمم المتحدة بحملتها ضد القيادة العليا للجيش في جنوب السودان”.

وذكر تقرير سري للأمم المتحدة، نشرته وكالة “أسوشيتد برس”، الجمعة الماضي، أن القتال الذي شهدته مدينة جوبا، أخيرا، “تم بتوجيهات من رئيس الجمهورية سلفا كير، ورئيس أركان الجيش فول ملونق أوان، اللذان وجها بقصف الطائرات الحربية لمقر إقامة رياك مشار، بضاحية الجبل، غربي العاصمة”.

وأضاف كونق لـ”الأناضول” أن “هناك أمثلة تدل على التزام الجيش الحكومي، من بينها إصداره توجيهات صارمة للجنود بضرورة العودة إلى ثكناتهم بعد انتهاء المواجهات، إلى جانب إقامة محاكم عسكرية لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات حيث مثل أمامها أكثر من 60 جنديا تمت إدانتهم بجرائم قتل وسلب ممتلكات المواطنين خلال الأحداث الأخيرة بجوبا”.

وعلى خلفية تلك الأحداث غادر رياك مشار مع مجموعة من قواته العاصمة جوبا، إلى جهة مجهولة، بعد أن اتهم الحكومة ورئيس البلاد بالتخطيط لإغتياله، واشترط لعودته نشر قوات أجنبية عازلة، قبل أن تقوم طائرة تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي، بنقله إلى داخل حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويتواجد مشار حاليا في العاصمة السودانية، بعد أن أعلنت حكومة الخرطوم في أغسطس الماضي، عن استقباله لأغراض إنسانية نسبة لظروفه المرضية، بعد أن عثرت عليه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو مصاب بجرح في قدمه.

يذكر أن حربا اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل الماضي.

غير أن اتفاق السلام الهش تعرض لانتكاسة عندما عادوت القوات الموالية لسلفاكير ومشار الاقتتال بالعاصمة جوبا في 8 يوليو الماضي، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنييون، إضافة إلى تشريد حوالي 36 ألف مواطن.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *