الدولار يسجل تراجعا لافتا أمام الجنيه السوداني في السوق الموازي
الخرطوم 4 سبتمبر 2016 – والى الدولار الأميركي تراجعه أمام الجنيه السوداني، في السوق الموازي، ليبلغ الأحد 14 جنيها، فاقدا ثلاثة جنيهات، خلال أيام قليلة، بينما تراجع اليورو إلى 15.2 بدلا عن 17.25 جنيها.
وعزا متعاملون في السوق السوداء لـ “سودان تربيون” ، إنخفاض الدولار وتوالي إنهياره لضخ الحكومة كميات ضخمة في السوق، ومحاصرة تجار وسماسرة العملة والقبض على أكبر المتعاملين في السوق السوداء.
ويرجح مراقبون أن أموال الحكومة التي ضخت لكبح الدولار هي من عائدات تصدير الهدي والأضاحي وتحويلات المغتربين لذويهم بالداخل.
وابلغ تاجر فضل حجب اسمه “سودان تربيون” ان سعر الدولار في طريقه للانخفاض، وأن السوق يشهد ركودا وكثرة في العرض مقابل تخوف التجار من الشراء.
وكانت السلطات ألقت الأسبوع قبل الماضي القبض على 26 من كبار تجار العملة في السوق الموازي وأودعتهم سجن كوبر الاتحادي في محاولة منها لكبح جماح التصاعد الكبير في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني.
وترى الحكومة السودانية أن الارتفاع المستمر في سعر الصرف الأجنبي، غير واقعي وأنه نتاج لمضاربات التجار في السوق السوداء، وأن السعر الحقيقي أقل بأكثر من النصف.
وقال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بدر الدين محمود في فبراير الماضي ان سعر الدولار في السوق الموازي لا يجب ان يتعدى الـ 7 جنيهات وان ما يحدث من ارتفاع مستمر ما هو إلا مضاربات يقوم بها اصحاب المصلحة.