أنصار ريك مشار ينشرون صورا تظهره في صحة جيدة
الخرطوم 2 سبتمبر 2016 ـ نشر أنصار زعيم المعارضة في دولة جنوب السودان ريك مشار صورتين تظهرانه في صحة جيدة بعد أكثر من شهر على فراره بعد نشوب معارك عنيفة في العاصمة جوبا والتي قيل إنه أصيب فيها.
وقتل مئات الأشخاص في المعارك التي اندلعت في أحدث دولة في العالم في يوليو مع اشتباك القوات الموالية لمشار مع القوات التابعة للرئيس سلفا كير ـ خصمه السياسي منذ فترة طويلة ـ بالدبابات والمدفعية والطائرات الهليكوبتر.
وبعد مغادرته العاصمة لم يعرف مكان مشار أو حالته الصحية لعدة أسابيع حتى أعلنت الأمم المتحدة إنها أقلته من منطقة حدودية في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة وهو مصاب في الساق، ثم سافر مشار بعد ذلك إلى السودان لتلقي العلاج.
ونشر أنصار لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ فصيل المعارضة يوم الخميس صورتين على الإنترنت يظهر فيهما مشار مبتسما وهو جالس في مقعد وبجانبه زوجته وعدد من مسؤولي الحزب الكبار.
ولم يتضح الموقع الذي التقطت فيه الصورتان ولم تظهر أيهما ساقيه بالكامل. وبحسب بعض أنصار مشار في جنوب السودان فإنهم اطمئنوا لمعرفة أنه بخير.
وقال جاتديت بيتر الذي رأى الصورتين لرويترز في جوبا “دكتور مشار بحالة جيدة جدا”.
وأقال كير وهو من قبيلة الدينكا مشار الذي ينتمي لقبيلة النوير من منصبه كنائب للرئيس بعد اندلاع القتال في يوليو وعين تعبان دينق بدلا عنه.
وكانت خطوة مشابهة قد تسببت في اندلاع الحرب الأهلية الأولى في جنوب السودان في ديسمبر 2013 ودامت نحو عامين لحين توقيع اتفاق سلام في أغسطس 2015.
وبعد توقيع الاتفاق عاد مشار إلى جوبا في أبريل وأعيد إلى منصب نائب الرئيس قبل اندلاع القتال مجددا في يوليو ما أدى لإقالته للمرة الثانية.
ومن المقرر أن يزور وفد من مجلس الأمن الدولي جنوب السودان يوم الجمعة لمناقشة سبل تحسين الوضع الأمني والإنساني مع سلفا كير وخطط نشر 4000 جندي في إطار قوة حماية إقليمية.
وأسفر أحدث صراع في جنوب السودان عن مقتل الآلاف وأجبر ما يزيد على مليونين على النزوح عن ديارهم فر كثير منهم إلى دول مجاورة.