السودان يقر معاملة الجنوبيين كلاجئين ويحذر من إيواء الأجانب بلا إقامة
الخرطوم 1 سبتمبر 2016 – أقر السودان رسمياً معاملة الجنوبيين الفارين من الحرب بجنوب السودان مؤخراً باعتبارهم لاجئين الامر الذي يفتح الباب امام الامم المتحدة لتقديم العون لهم وتمويل برامج الاغائة.
وكان الرئيس السوداني قد امر عقب تفجر الصراع بجنوب السودان في ديسمبر 2013 بمعاملة الجنوبيين كمواطنين في البلاد ورفض اقامة معسكرات لهم قائلا ان بإمكانهم الاقامة والعمل في اي شبر من البلاد.
وجاء اعتراف السودان باعتبار الجنوبيين لاجئين في مذكرة تفاهم وقعتها معتمدية اللاجئين مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، الخميس، لتقديم الخدمات الضرورية للاجئين الجنوبيين بولايات شرق دارفور، جنوب كردفان، غرب كردفان، النيل الأبيض والخرطوم، ووقع من السودان حمد الجزولي معتمد اللاجئين وانجلاند ريروزي عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأكد وزير الدولة بالداخلية بابكر أحمد دقنة ان الاتفاقية ستسهم كثيرا فى ايواء اللأجئين القادمين من دولة جنوب السودان وتقديم أفضل الخدمات لهم.
كما أفاد معتمد اللاجئين حمد الجزولي ان الاتفاق يشمل اللاجئين الجنوبيين في شرق وجنوب وغرب دارفور وجنوب كردفان والنيل الابيض، مشيرا ان المعتمدية ستقوم بعملية تصنيف وتسجيل للاجئين وإقامة معسكرات لهم بالتنسيق مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين.
من جانبه ورد في نشرة مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية الاسبوعية الخميس أن السلطات السودانية وافقت على اعتبار مواطني جنوب السودان لاجئين وأفادت ان مفوضية الأمم المتحدة للاجئين (UNHCR) أعلنت عن هذا التطور منذ يوم 28 اغسطس الماضي.
وأعلن الجزولي وصول 500 ألف جنوبي للبلاد الفترة الأخيرة يتمركزون بولايات النيل الأبيض وشرق دارفور وغرب كردفان وجنوب كردفان.
وعبرت نائبة المندوب السامي لشؤون مفوضية اللاجئين انجلاند ريروزي، عن عميق شكرها للحكومة السودانية لإغاثتها الجنوبيين في كل المواقع، وأكدت تعاون المفوضية مع السودان بشكل لصيق لأكثر من 50 عاما.
تجدر الاشارة إلى أن الامم المتحدة كانت تطالب منذ عام 2014 بإعلان الجنوبيين اللذين لجئوا إلى السودان لاجئين باعتبار ان ذلك يسمح لها بإقامة معسكرات لهم والمطالبة بتمويل العون الانساني والخدمات لهم إلا ان الرئيس السوداني رفض هذا الطلب.
وطبقا للأمم المتحدة في أبريل الماضي فإن النزاع وإنعدام الأمن الغذائي يجبر المزيد من دولة جنوب السودان على الفرار من بلدهم، وعبور الحدود إلى الدول المجاورة، ويوجد بالسودان 244 ألف لاجئ طبقا لتقديرات مفوضية اللاجئين.
من جانبه وجه مجلس الوزراء في اجتماع له الخميس بانزال عقوبات رادعة لكل من يأوي أجنبيا بدون أن يكون له سجل وإقامة من الجهات المختصة، وقال المتحدث باسم المجلس إن المجلس أكد أهمية تشديد ضوابط إجراءات تسجيل الأجانب.
ويقدر الوجود الأجنبي بالسودان بحسب تقارير غير رسمية، بأكثر من ربع السكان الأصليين، غالبهم من دول الجوار: أثيوبيا وأريتريا وتشاد وجنوب السودان.