الخرطوم تؤكد تجاوز مصر والسودان وأثيوبيا الخلافات حول سد النهضة
الخرطوم 27 أغسطس 2016- قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن السودان ومصر وإثيوبيا تمكنوا من تجاوز الخلافات بشأن سد النهضة الإثيوبي بالكامل، وأنهم انتقلوا إلى مربع جديد من العلاقات يقوم على بناء تعاون ثلاثي (أمني سياسي اقتصادي مشترك).
وكشف الوزير السوداني، في تصريحات نقلتها (البيان) الإماراتية، السبت، أن الأطراف تدرس حالياً مقترحات بهذا الشأن قدمتها مصر، ما يعني أن مرحلة الخلافات باتت ماضياً، مؤكداً أن الإعلان عنه سيتم في القريب.
وأشار إلى أن قمة سودانية مصرية ستعقد في القاهرة في الخامس من أكتوبر المقبل، وسيسبقها بيوم افتتاح معبر أشكيت الحدودي ليصبح المعبر البري الثالث بين البلدين.
وقال إن هناك قمة ثلاثية ستعقد بين الرئيسين السوداني عمر البشير والمصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ميريام ديسالين في وقت لاحق، لبحث آخر المستجدات وبناء التعاون الثلاثي والإعلان عن إنشاء صندوق تنمية شامل.
وأضاف غندور إنّ الاتفاق الذي يبحث الآن يقوم على بناء تعاون شامل بين البلدان الثلاثة (سياسي، أمني، اقتصادي).
وأشار إلى أن خلافات بشأن سد النهضة تم تجاوزها، وتركت الجوانب الفنية للشركات العالمية التي عملت على الوصول فيها لحلول، مشيراً إلى أن الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا الآن يبحثون التعاون الاستراتيجي الشامل لما فيه مصالح شعوب البلدان الثلاثة والمنطقة.
من جهته أكد سفير السودان لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم، السبت، إن الرئيس عمر البشير، سيزور القاهرة خلال يومي الخامس والسادس من شهر أكتوبر المقبل، وسيعقد مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، قمة ثنائية.
وأوضح عبد الحليم، في تصريحات صحفية، أن “القمة مهمة شكلاً ومضموناً، بحسبان أنها المرة الأولى التي تعقد على المستوى الرئاسي، بعد رفع مستوى اللجنة المشتركة لتعقد على مستوى قيادتي البلدين”.
وأضاف: “تتبدى أهمية القمة من المناخات التي تعقد فيها، والملفات التي سيتم بحثها والتي تشمل كافة مجالات التعاون الثنائي، السياسي، والدبلوماسي، والاقتصادي، والاستثماري، والتجاري، والقانوني، والثقافي والتعليمي”.
وأشار إلى أنه “سيتم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، تعزيزاً للتعاون في كافة الأوجه، كما ستستعرض القمة، الأوضاع على الساحتين العربية والأفريقية”.