الحكومة : استئناف المفاوضات في مساري دارفور والمنطقتين خلال سبتمبر
الخرطوم 20 أغسطس 2016– قالت الحكومة السودانية،إن مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي، أقرا استئناف المفاوضات حول المنطقتين ودارفور مرة أخرى في غضون أسبوعين، من أجل التوصل إلى السلام في البلاد.
وكانت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى التي يقودها ثابو أمبيكي، أعلنت الأحد الماضي، تعليق جولة التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ الشمال، وحركتي العدل والمساواة، وجيش تحرير السودان، في مساري دارفور والمنطقتين، بعد تعثر التوصل الى تفاهمات برغم مباحثات استمرت نحو خمسة أيام بالعاصمة الأثيوبية.
وأعلن مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود حامد، رئيس وفد التفاوض حول المنطقتين، جاهزية واستعداد الحكومة للعودة إلى طاولة المفاوضات مع القوى المسلحة، من أجل الوصول إلى السلام.
وتحدث محمود يوم الجمعة عن مقترحات جديدة من الوساطة الأفريقية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف في مساري التفاوض حول المنطقتين ودارفور، وتوقع استئناف المفاوضات في غضون أسبوعين.
كما توقعت مصادر مطلعة استفسرتها (سودان تربيون)استئناف المفاوضات منتصف سبتمبر المقبل،ورجحت أن تستبق قوى (نداء السودان) الموعد بعقد اجتماع لمكونات التفاوض بغرض تنسيق المواقف بين القوى السياسية والحركات المسلحة قبل التفاوض مع الخرطوم من جديد.
وخاطب محمود، السبت، لقاءً تنويرياً لقيادات جنوب كردفان والنيل الأزرق بالخرطوم، حول مخرجات الجولة الأخيرة من التفاوض بشأن المنطقتين ودارفور بأديس أبابا.
وقال إن مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي أقرا بضرورة الجلوس للمفاوضات مرة أخرى مضيفاً أن الحوار الوطني ناقش القضايا القومية كافة لحل أزمة البلاد.
وهاجم مساعد الرئيس الحركة الشعبية – شمال، قائلاً إنها تريد المراوغة فقط، باعتبار أن المساعدات الإنسانية ليست سببا لعدم الدخول في الحوار.
وانهارت جولة التفاوض حول المنطقتين، بسبب تباعد المواقف بين أطراف التفاوض في ملف المساعدات الإنسانية، حيث تمسكت الحكومة بإغاثة المتضررين في المنطقتين عبر مسارات داخلية، بينما تمسكت الحركة الشعبية، شمال، بأن تأتي 20% من المعونات عبر “اصوصا” الأثيوبية.
وأوضح رئيس الوفد الحكومي أن أبناء المنطقتين عانوا من ويلات الحرب كثيراً، ولابد من إيقافها وإحلال السلام والتنمية، حتى ينعم بها مواطنو المنطقتين. ودعا الحركة الشعبية إلى ضرورة تحكيم صوت العقل، من أجل الدخول في سلام دائم.
الى ذلك يعقد إبراهيم محمود الاثنين لقاءً تنويرياً آخر بقادة الأحزاب والحركات المسلحة المشاركة في الحوار الوطني حول مجريات التفاوض بشأن المنطقتين ودارفور بأديس أبابا، بهدف الخروج برؤى متكاملة حول الحوار ومجرياته، والتمهيد لوثيقة وطنية يتوافق عليها الجميع في العاشر من أكتوبر المقبل كآخر حلقة من حلقات الحوار.