الخرطوم تدرس مشاركة البشير في قمة (عدم الإنحياز) بكراكاس

الخرطوم 16 أغسطس 2016 – تلقي الرئيس السوداني عمر البشير، يوم الثلاثاء، دعوة من نظيره الفنزويلي للمشاركة في قمة عدم الانحياز المنعقدة بكراكاس، خلال الفترة من 13 ـ 18 سبتمبر المقبل.

ونقل وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور لسفير فنزويلا بالخرطوم انيبال ماركيز الذي حمل الدعوة، اعتزامهم التداول حول إمكانية مشاركة الرئيس أو أحد نائبيه في القمة المرتقبة.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق الرئيس السوداني، الأولى في العام 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والثانية في العام 2010 بتهمة ارتكاب إبادة جماعية، أثناء نزاع قواته مع الحركات المتمردة في إقليم دارفور الذي يشهد أعمال عنف منذ 2003.

وتشير (سودان تربيون) الى أن فنزويلا انضمت الى المحكمة الجنائية الدولية في العام 2002 ، وفي ابريل من العام 2009 دعا الرئيس الفنزويلي الراحل البشير لزيارة كراكاس حين التقاه على هامش قمة التأمت في الدوحة لكنه طلب منه أخذ الحيطة والحذر أثناء ترحاله.

وفي يوليو 2009 بعثت الخارجية البرازيلية بمذكرة سرية للمحكمة الدستورية تطلب رأيها حيال اعتقال البشير على ضوء القوانين المحلية والدستور، وذل بعد ان أعلنت في أبريل من ذات العام على لسان وزير الخارجية انها ستوقف الرئيس السوداني حال دخوله الأراضي البرازيلية.

ويبدو أن البرازيل تحسبت وقتها لاحتمال عبور طائرة البشير بأجوائها و طلبت وفقا لذلك رأي المحكمة الدستورية

ويتحدى الرئيس السوداني مذكرات التوقيف الدولية على الدوام بالسفر إلى عواصم بعيدة، ويكرر التأكيد على ان بلاده لا تعترف بولاية المحكمة الجنائية ولا تعتبرها سوى أداة لتنفيذ أجندة سياسية ولا تمت بصلة للعدالة الدولية.

ولفت ماركيز بحسب تعميم من وزارة الخارجية تلقته (سودان تربيون) الثلاثاء، إلى عمق العلاقة بين البلدين وأهمية مشاركة السودان باعتباره أحد مؤسسي المنظمة في العام 1960.

من جهته أكد وزير الخارجية مشاركته في القمة، قبل أن يثني على مواقف فنزويلا الداعمة للسودان في مجلس الأمن الدولي.