وفد الحكومة السودانية: تقديم الإغاثة بالمنطقتين عبر الحدود خط أحمر
الخرطوم 12 أغسطس 2016 ـ جدد وفد الحكومة السودانية المفاوض بأديس أبابا، يوم الجمعة، رفض تقديم الإغاثة بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عبر حدود دول أخرى واعتبره خطا أحمرا لا تراجع عنه.
وقال المتحدث باسم وفد الحكومة المفاوض السفير حسن حامد “نحن مع إيصال الإغاثة ولكن ليس عبر الحدود وأي دولة ذات سيادة لا يمكن أن تقبل بذلك ونحن دولة مكتملة المؤسسات والأكثر حرصاً على ايصال المساعدات للمواطنين المتضررين”.
وتطالب الحركة الشعبية ـ شمال، التي تقاتل الحكومة السودانية في المنطقتين منذ 2011 بشروط لإيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرتها، من ضمنها وصول الإغاثة عبر حدود أثيوبيا وجنوب السودان.
وأضاف حامد لوكالة السودان للأنباء “اتينا برؤية واضحة للمسألة الإنسانية وتقديم كل ما يمكن تقديمه للوصول لوقف عدائيات وإيصال المساعدات شريطة أن لا يكون هناك توصيف خاطئ للأوضاع الانسانية بالمنطقتين بأنها كارثة”، مقرا بوجود احتياجات انسانية لكنها لا تبلغ مرحلة الكارثة.
وأورد المتحدث باسم وفد الحكومة المفاوض احصائيات تتعلق بعدد السكان في المنطقتين واعداد النازحين والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة والمناطق التي تنشط فيها الحركة الشعبية.
وقال إن اجمالي عدد النازحين 289 ألف نازح منهم 184 ألف نزحوا الى مناطق الحكومة و105 ألف نزحوا الى دولة جنوب السودان من جملة 493 ألف مواطن في ثلاثة محليات بجنوب كردفان تتواجد فيها الحركة الشعبية وهي محليات هيبان 222 ألف، وأم دورين 115 ألف وبرام 156 ألف.
ونوه إلى أن عدد السكان في جنوب كردفان 1.8 مليون نسمة ومن ضمن 17 محلية تنشط الحركة في 3 محليات فقط.
وبشأن ولاية النيل الأزرق أفاد حامد أن عدد السكان 1.1 مليون نسمة في 7 محليات، جميعها تحت سيطرة الحكومة باستثناء بعض الجيوب في محلية الكرمك وجنوب شرق قيسان وجنوب باو، وأشار إلى 9 وكالات للأمم المتحدة و8 منظمات دولية كبرى وأكثر من 30 منظمة وطنية تعمل في الولاية.
مصادر: حسم 70% من الترتيبات الأمنية واجتماع مهم السبت
وحول مسار المفاوضات أكد مصدر لـ “سودان تربيون”، أن الجانبين حسما 70% من ملف الترتيبات الأمنية، وحدد الطرفان اجتماع يوم السبت لإكمال ما تبقى من الملف، وتوقع المصدر حال حدوث اختراق في الملف الإنساني سيتم توقيع الاتفاق بين الجانبين السبت.
وكان المتحدث باسم الآلية الأفريقية محمود كان قد رجح تمديد جولة التفاوض التي تنتهي السبت بحسب جدول الوساطة، حال تحقيق أطراف التفاوض لتقدم ملموس.
وأكد المتحدث باسم وفد الحكومة المفاوض السفير حسن حامد، أن اجتماعا مهما سيلتأم صباح السبت بين الوفدين والوساطة.
ورفض وفدا التفاوض الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين، لكن سادت أجواء أيجابية عقب جلسة استمرت لساعات وانتهت في وقت متأخر من مساء الجمعة.
وقال حامد إن الوفدين قدما مقترحاتهما بشأن الوثيقة للوساطة، مؤكدا أن الوساطة أخذت بالمقترحين، لكنه قال إنه من المبكر الحديث عنها لأنها قيد التداول الآن.
وأوضح أن الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة (1+1) من كل طرف لمناقشة المقترحين بينما يواصل الوفدان المناقشات حول مسودة حول وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية والإنسانية.