حركات دارفور تستبعد التوصل إلى اتفاق وقف عدائيات مع الحكومة
الخرطوم 12 أغسطس 2016 ـ استبعدت كل من حركتي العدل والمساواة، وتحرير السودان، يوم الجمعة، التوصل إلى اتفاق وقف عدائيات، وحملتا الوفد الحكومي المفاوض المسؤولية بسبب تخندقه في مواقفه القديمة.
وتأتي تصريحات الحركات المسلحة خلافا لتوقعات رئيس الوفد الحكومي لمسار دارفور بأديس أبابا أمين حسن عمر الذي تكهن بامكانية التوصل إلى اتفاق لوقف العدائيات بانتهاء الجولة يوم السبت ما يقود لوقف اطلاق نار.
وقال رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي لـ “سودان تربيون” إن الحكومة مصرة على موقفها في وقف العدائيات.
وأضاف مناوي “وفد الحكومة لم يبرح الموقف القديم.. الحكومة متخندقة في مواقفها القديمة”، وتابع “أنا لا أرى أي اختراق في المفاوضات”.
في ذات السياق أكد كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة أحمد تقد، عدم وجود أي تقدم في الجلسات الثلاث بين الحركات والحكومة يوم الجمعة.
وقال تقد للصحفيين: “عقدنا ثلاث جلسات اليوم الجمعة كانت عبارة عن نتائج وتحديد نقاط الخلاف، بعدها ناقشنا الخلاف في الجانب الإنساني المتعلق بالآليات التي تراقب على الأرض”.
وأكد أن وفد الحركات تقدم بتصور لإنشاء آلية جديدة تقوم بعمل رقابي لكن الحكومة أصرت على أن الأجهزة الموجودة الآن قادرة على المهمة. وزاد “نحن لسنا واثقين من هذه الأجهزة لأنها كلها أمنية”.
وأشار إلى نقاش آخر مرتبط بالمواقع الخاصة باتفاق وقف اطلاق نار وضرورة تحديد مواقع سيطرة القوات، وأوضح أن الحكومة مصرة على ضرور تحديد المواقع بالإحداثيات، ما يعني أن هناك نية مبيتة للهجوم ـ بحسب تعبيره ـ.
وذكر أن رؤية الحركات تتمثل في تحديد المواقع بصورة “عادية” وبعد الاتفاق يمكن تحديدها بالإحداثيات، وتابع “في محصلة الأمر أنا لا أرى هناك تقارب في وجهات النظر.. الحكومة مصرة على مواقفها وهذا من الناحية الموضوعية يعبر عن عدم جدية”.
وقاتلت الحكومة السودانية منذ العام 2003 مجموعات حركات مسلحة في إقليم دارفور، غربي البلاد.