حزب الأمة: خارطة الطريق فرصة يجب اغتنامها لمنع الحكومة من التسويف
الخرطوم 12 أغسطس 2016 ـ عدّ حزب الأمة القومي خارطة الطريق الأفريقية مرحلة جديدة من العمل الوطني محفوفة بالتحديات في ظل نظام حكم اعتاد تفويت الفرص، ونصح القوى السياسية لإغتنام الفرصة ومحاصرة الحكومة لمنعها من التسويف.
وفور توقيع قوى “نداء السودان” على خارطة الطريق الإثنين الماضي بدأت مفاوضات مباشرة بين الحكومة والحركة الشعبية حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لبحث الترتيبات الأمنية والإنسانية، ومباحثات أخرى حول سلام دارفور بين الحكومة وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان.
وقالت الأمانة العامة لحزب الأمة في بيان، يوم الجمعة، إن توقيع الخارطة الأفريقية جاء تعبيرا عن “إرادة توازن قوى جديد وعن تماسك (نداء السودان)، وانتصاره لرؤية التغيير عبر وسيلتي الحوار باستحاقاته أو الانتفاضة المبوصلة”.
وأكد البيان الذي تلقته “سودان تربيون”، مضي حزب الأمة ضمن تحالف “نداء السودان” في مسار الحل السلمي برؤية موحدة من أجل الخلاص والتغيير “بدون الإلتفات لدعاية التكسير والتأخير الحكومية ولا دعاة التنظير والتشهير من المشككين”.
وتعهد الحزب بالسعي المتصل لضم كل قطاعات المقاومة وتوسيع مظلة تحركه بدون “حزازات” إزاء المتحفظين، وزاد “فما بيننا مصير وطن يذبح ولا مجال للإنجرار وراء صيحات التخوين قصيرة النظر”.
وتابع “نحن أمام مرحلة جديدة من العمل الوطني محفوفة بالتحديات في ظل نظام جبل على تفويت الفرص.. فهيا يا أبناء الوطن جميعا وبناته لاختطاف هذه الفرصة ومنع نظام التسويف والغفلة من قبر السودان وتمزيقه شذر مذر”.
وانتقد حزب الأمة القومي ما أسماه “إعلام النظام” الذي طفق يتحدث عن ضغوط إقليمية ودولية قادت لتوقيع المعارضة على خارطة الطريق وتصوير هذا الانتصار كإنكسار، مذكرا الحكومة بأنها مشلولة ومعزولة داخليا وملاحقة دوليا.
وشدد أن الخطوة لا تعني الالتحاق بالحوار للمشاركة في “كيكة” السلطة، مشيرا إلى أن واقع البلاد المأزوم لا يتيح مجالا للحديث عن اقتسام سلطة؛ وتابع “لن يلتحق أحد بحوار الوثبة ولن يبحث أحد عن كراسي في نظام الإبادة والفساد والاستبداد ولا هدف أقل من سلام شامل عادل ودمقرطة حقيقية”.
وأكد بيان الحزب أن إنجاح هذه العملية التحولية يقتضي إعلاء وتيرة التعبئة الشعبية خاصة بعد تهيئة مناخ الحوار وما يجلبه من حريات مفقودة ودعا السودانيين إلى تفويت الفرصة على محاولات الإجهاض المستمرة بوضع العراقيل ونثر غبار التضليل.
وقال “إن هذه التعبئة ربما افلحت في طرق آذان وقلوب جهات فاعلة داخل النظام المعزول والمازوم تدفعه لينضم الى خطة التحول، أو إن أصر واستكبر تشكل رصيدا يتنامى نحو الانتفاضة المبوصلة، فإما أن يدفع الشعب النظام ليسترد له حقوقه أو أن ينتزعها انتزاعا”.
وأشار إلى أن التوقيع على خريطة الطريق مهد الطريق نحو حوار قومي شامل ذي مصداقية، تمر باجتماع تحضيري، مبينا أن التفاوض حول وقف العدائيات وفتح ممرات الإغاثة بدأ وأن الحزب مستعد لدعم حلفائها من المقاومة المسلحة بما تقتضي المشورة أو المشاركة الفعلية.