Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

لقاءات لوفود التفاوض والوساطة والمبعوثين قبل المفاوضات المباشرة بأديس أبابا

الخرطوم 9 أغسطس 2016 ـ انخرط وفدا الحكومة السودانية والحركات المسلحة، كل على حده، في اجتماعات بأديس أبابا، الثلاثاء، تمهيدا لبدء المفاوضات المباشرة حول إقرار هدنة بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ومسار السلام بدارفور.

اجتماع الوساطة الأفريقية مع وفد الحركة الشعبية ـ شمال بأديس أبابا ـ الثلاثاء 9 أغسطس 2016
اجتماع الوساطة الأفريقية مع وفد الحركة الشعبية ـ شمال بأديس أبابا ـ الثلاثاء 9 أغسطس 2016
وبدأ وفد الحركة الشعبية ـ شمال، المفاوض بقيادة كبير المفاوضين ياسر عرمان ونائب رئيس الوفد اللواء جقود مكوار واللواء أحمد العمدة بادي وأحمد سعيد وبثينة دينار ومبارك أردول مشاورات صباح الثلاثاء.

وحضر المشاورات بحسب موقع الحركة على الانترنت خبراء على رأسهم عالم عباس وعبد العزيز بركة ساكن وأسامة سعيد وخالد عمر وأحمد قاسم (كوريا) وبعض الشخصيات المدعوة للمشاورات، على رأسهم إبراهيم الشيخ ونبيل أديب وعبد العزيز خالد.

في ذات السياق دخل مفاوضو الحكومة في سلسلة لقاءات بفندق رديسون في العاصمة الأثيوبية مع الوسطاء، شملت المبعوث الأميركي دونالد بوث والآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكي، تناولت إجراءات تنفيذ خارطة الطريق.

والتقى وفد الحكومة برئاسة مساعد الرئيس إبراهيم محمود حامد، بالمبعوث الأميركي للسلام في السودان وجنوب السودان، في لقاء تشاوري قبل الدخول في المفاوضات المباشرة مع الحركة الشعبية ـ شمال وحركات دارفور، للاتفاق على وقف العدائيات ووقف إطلاق النار الشامل في كل جبهات القتال.

وحول لقاء الوفد بالآلية الأفريقية الرفيعة أوضح للصحفيين انه تم التطرق لعملية التفاوض وتنفيذ الأولويات من خلال اجتماع لوقف العدائيات ووقف اطلاق النار والمضي قدماً في الترتيبات الأمنية والسياسية.

وقال “نتوقع تحديد جداول زمنية والبدء فورا بالتزامن بالنسبة للترتيبات الأمنية والسياسية للمنطقتين وانشاء لجنة لمراقبة التنفيذ المتزامن بين المسارات”.

وأضاف أن خارطة الطريق حددت أن تمضي المجموعة التي وقعت لعقد اجتماع مع آلية الحوار الوطني (7+7) لتحديد الاجراءات التي تمكن هذه القوى وغيرها من القوى السياسية من المشاركة في الحوار الوطني للوصول لوثيقة وطنية تحدد مصالح الدولة السودانية الاستراتيجية.

من جانبه أوضح رئيس وفد الحكومة لمفاوضات دارفور أمين حسن عمر في تصريحات صحفية، أن اللقاء التشاوري مع المبعوث الأميركي تم فيه التداول حول “كيف يمكن أن تتقدم الأمور إلى الأمام”.

وقال أمين “إن الوفد الحكومي أوضح للمبعوث أن التوقيع على خارطة الطريق يعني البدء في التنفيذ، ونحن نريد أن نرى مواقف محددة لتنفيذ هذه الخارطة خطوة بعد خطوة”.

وأشار إلى أن المبعوث تحدث عن اهتمامات وانشغالات الطرف الآخر، مبيناً أن الوفد أوضح له رأيه في هذا الشأن.

وتابع قائلاً “جئنا بنية حسنة لإنجاز مهام هذه الجولة والتوصل لوقف عدائيات يقود مباشرة إلى وقف إطلاق النار وإلى عملية سياسية”.

وأكد عمر أن التفاوض سيتواصل حول مساري دارفور والمنطقتين بجلسة تفاوضية حول وقف عدائيات وصلته بوقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية.

وكانت قوى “نداء السودان” المعارضة ممثلة في حزب الأمة القومي، والحركة الشعبية ـ شمال، وحركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وقعوا مساء الإثنين على خارطة الطريق، حيث سبقتهم الحكومة على التوقيع منذ مارس الماضي.

ترحيب واسع بتوقيع (نداء السودان) على خارطة الطريق

محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب  الاتحادي الديمقراطي
محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي
في الأثناء حصد توقيع قوى “نداء السودان” على خارطة الطريق الأفريقية تأييد الترويكا وقادة القوى السياسية.

وأعلنت الحكومة ترحيبها بتوقيع المعارضة على خارطة الطريق الأفريقية وأكد رئيس وفد الحكومة للمفاوضات إبراهيم محمود حامد في تصريحات صحفية الثلاثاء بمقر التفاوض بأديس أبابا التزام الحكومة بالسعي للسلام والاستقرار في السودان، ووضع حد لمعاناة المتأثرين بالحرب.

واعتبر توقيع المعارضة على خارطة الطريق خطوة مهمة في طريق السلام وقال “سنبدأ بقوة وعزيمة في المضي قدما نحو السلام لإنجاز المشروع السوداني الكبير للوصول للوفاق والتحول المقبل”.

كا رحبت دول الترويكا “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج” بتوقيع المعارضة على خارطة الطريق الافريقية.
وثمنت في بيان لها موقف الحكومة السودانية وتوقيعها على خارطة الطريق.

في ذات المنحى أفاد حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان في بيان الثلاثاء: “إن بلادنا تتجه نحو مرحلة جديده تتسم بالتوافق والإنتقال إلي رحاب أوسع يهدف إلى تحقيق السلام والإستقرار وإنطلاق مسيرة التنميه والإعمار..”.

وأبدى الحزب ترحيبه بتوقيع الحركات المسلحة وحزب الأمة القومي على خارطة الطريق، ودعا جميع الأطراف إلى توفير الإرادة السياسية لإكمال ما تبقى من إجراءات تتعلق بتوقيع اتفاق شامل للسلام وتسريع الانضمام للحوار الوطني.

وقال الحزب في بيان مخاطبا السودانيين: “إن صبركم وصمودكم على ويلات الحرب والنزاعات التي فُرضت عليكم لأكثر من ثلاثه عقود سيتوج بإذن الله بسلام دائم وإستقرار وتنمية تقود بلادنا إلى التطور والإزدهار”.

وأثنى المؤتمر الوطني على دور المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي والآلية الأفريقية الرفيعة برئاسة ثامو امبيكي وكافة الجهات التي ساهمت في توقيع قوى المعارضة على خارطة الطريق.

كما رحب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني بتوقيع قوى “نداء السودان” على خارطة الطريق، وجدد الميرغني دعوته للوفاق والحوار الوطني حقنا للدماء وتحقيقا للاستقرار في البلاد كحل سلمي يضع حدا لمعاناة الشعب السوداني وتفكيك جذور الازمة بنزع فتيل الحرب.

وطبقا لوكالة السودان للأنباء فإن الميرغني أهاب بكل القوى السياسية بالاقبال على المرحلة المقبلة من عمر الحوار الوطني بذهن مفتوح وارادة قوية حتى يكون حوارا شاملا لا يستثني أحدا وتكون مخرجاته معبرة عن رأي كل المجتمع السوداني.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *