Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(نداء السودان) تتمسك بـ (التحضيري) وبدء التفاوض حول المنطقتين ودارفور الثلاثاء

الخرطوم 8 أغسطس 2016 ـ تمسكت قوى “نداء السودان” بعد توقيعها على خارطة الطريق بأديس أبابا مساء الإثنين، بعقد اجتماع تحضيري لعملية الحوار، ويبدأ يوم الثلاثاء التفاوض المباشر بين الحكومة والحركات المسلحة حول مساري الهدنة بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق والسلام بدارفور.

المهدي يتوسط قيادات (الشعبية) في مقر التفاوض بفندق
المهدي يتوسط قيادات (الشعبية) في مقر التفاوض بفندق
وجرت مراسم توقيع خارطة الطريق بفندق رديسون في أديس أبابا بحضور الوساطة الأفريقية برئاسة ثامبو امبيكي وممثلين لـ (إيقاد) والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والمبعوث الأميركي وممثلين للمجتمع المدني.

ووقع على الوثيقة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ومالك عقار عن الحركة الشعبية ـ شمال، وجبريل إبراهيم عن حركة العدل والمساواة، ومني أركو مناوي عن حركة تحرير السودان، بينما وقع كل من غازي صلاح الدين وفرح عقار عن تحالف قوى المستقبل الذي شارك بصفة مراقب.

وأكد تصريح صحفي لقوى (نداء السودان) إيمانها العميق بأن تحقيق عملية حوار دستوري قومية شاملة وذات مصداقية، تستوجب اجتماعاً تحضيرياً يضمن حقها في تشكيل وفدها للاجتماع، وتوسع الدعوة لأعضاء الحكومة وممثلي آلية (7+7) الخاصة بالحوار الوطني.

وأشار التصريح إلى ضرورة أن تتضمن أجندة الاجتماع التحضيري الاتفاق على أولوية وقف الحرب وتوصيل الإغاثة للمتضررين كمدخل ضروري للسماح ببدء الحوار، والتداول حول مخرجات الحوار الدائر في الخرطوم للبناء عليها، وتحديد الأجندة والقواعد والإجراءات والضوابط والآليات والضمانات لتشكيل عملية حوار قومي دستوري شامل ذي مصداقية.

‌وشددت قوى “نداء السودان” على أهمية الاتفاق على كفالة الحريات الأساسية وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين السياسيين، على أن تنتج عن الاجتماع مخرجات مرضية لجميع الأطراف المنوط بها المشاركة في الحوار القومي الدستوري.

وقالت “إن قوى نداء السودان مستعدة للمضي قدماً بعقول وقلوب مفتوحة في عملية سلام مستدام وحوار قومي دستوري شامل، كما هو منصوص عليه في قراري مجلس السلم والأمن الأفريقي (456) و(539)”.

وتابعت “ستظل قوى نداء السودان ملتزمة بحل سياسي سلمي عادل وشامل يخاطب الأسباب الجذرية للنزاعات في السودان، وتعلن استعدادها للدخول فوراً في مفاوضات لوقف العدائيات وفتح الممرات الإنسانية.

من جانبه أعلن رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثامبو امبيكي أن وفدي الحكومة والحركة الشعبية ـ شمال سيبدأن بأديس أبابا التفاوض المباشر حول وقف اطلاق النار والترتيبات الأمنية وكيفية إيصال المساعدات الإنسانية بالمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق).

وأضاف أن حركتي “العدل والمساواة” و”تحرير السودان” ستبحثان في مسار منفصل السلام في إقليم دارفور.

وقال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي في كلمته عقب مراسم التوقيع “نريد أن نصنع من مناسبة التوقيع عملية متصلة نشترك فيها جميعا مهما اختلفنا لنرد للشعب السوداني الأمانة ونوقف الحرب بسلام عادل وشامل”.

وتابع “لا نريد أن نجعل التوقيع (بيضة ديك) مبينا أن خارطة الطريق تتطلب أن يجعل منها السودانيون عرسا للوطن خاصة وأن الشعب ظل يعاني من الإحباط والإخفاق”، وقال “نحن جميعا الآن حزب السودان”، مشيرا إلى أهمية البحث في آلية لإكمال المهمة لتحقيق السلام.

في ذات السياق اعتبر رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، مالك عقار، التوقيع على الخارطة فرصة أخرى للسودان لتحقيق الاستقرار، وقال “إن الحرب لا خير فيها ويجب أن نوقفها”، وناشد الجميع بالعمل من أجل المستقبل وترك خلافاتهم من أجل السودان.

ومضى عقار قائلاً “الآن الفرصة سانحة للسلام.. جئنا بروح جديدة وبحسن نية رغم أن لدينا تحفظات على خارطة الطريق”.

وأكد رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، خلال حديثه في حفل التوقيع، أنهم حصلوا على ضمان من أجل الاستقرار والسلام في السودان.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *