موظفو (يوناميد) الوطنيين يعلقون الإضراب جزئيا
الفاشر 7 أغسطس 2016- علق الموظفون المحليون العاملون في بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (اليوناميد) اضرابهم عن العمل جزئيا،الأحد، بعد تسلمهم خطاباً من رئاسة البعثة الأممية في نيويورك تعهد فيه المسؤولين هناك بمعالجة مطالبهم.
ونفذ أكثر من الفي موظف محلي في بعثة حفظ السلام المختلطة بدارفور إضرابا عن العمل جاوز السبعة أيام لمطالبة بصرف استحقاقات مالية لستة أشهر، بجانب حسم أمر التأمين العلاجي وساعات العمل الإضافية، علاوة على سودنة الوظائف، ودفع استحقاقات المعاش في فترة وجيزة، ودفع بدل الإنابة للموظفين الذين يقومون بأعباء أكبر من وظائفهم.
وعلمت (سودان تربيون) من مصادر لصيقة بالموظفين المضربين، إن العاملين قرروا، الأحد ،إنهاء الإضراب ومزاولة العمل حتى الخميس المقبل، وذلك بعد تلقيهم خطاب كتابي من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، أبدى فيه استعداده لحل مشكلات الموظفين والاجتماع بهم الأربعاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لمناقشتهم في مطالبهم.
وستعقد الجمعية العمومية للموظفين الوطنيين اجتماعاً لتقييم النتائج، بعد نهاية اللقاء بالمسؤول الأممي لتحدِّد بعده فك الإضراب نهائيا أو الاستمرار فيه.
وأبدت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور “يوناميد” الخميس الماضي، قلقها الشديد إزاء استمرار توقف موظفيها الوطنيين عن العمل، ولفتت الى تقارير عن محاولة بعضهم عرقلة عمليات البعثة عن طريق غلق بوابات الدخول إلى المناطق الرئيسة في مقر البعثة بالفاشر، وإجبار الموظفين غير المشاركين وكذلك العاملين بعقود فردية على عدم أداء واجباتهم.
وحذرت البعثة في بيان من أن “مثل هذه الأفعال تتعارض تماما مع قوانين المنظمة والتزام العاملين فيها كموظفين مدنيين دوليين”.
وأفادت أن قيادتها تفاعلت قبل الإضراب بنحو مكثف مع ممثلين الموظفين الوطنيين لمناقشة شكواهم، وأكدت لهم التزامها بمعالجة مشاغلهم بسرعة “ضمن إطار القواعد واللوائح القانونية للأمم المتحدة”.
يشار الى أن عدد الموظفين المتوقفين عن العمل حوالي 2100 من جملة نحو 2200 موظف سوداني في عواصم ولايات دارفور الخمس، إلى جانب مكتبي الخرطوم وبورتسودان والقطاعات الصغيرة في غالبية رئاسات المحليات في دارفور.