(قوى المستقبل) تعلن الإنخراط في الحوار الوطني وحضور جمعيته العمومية
الخرطوم 5 أغسطس 2016 ـ أعلن تحالف قوى المستقبل للتغيير، يوم الجمعة، إنخراطه في عملية الحوار الوطني ومشاركته في اجتماع الجمعية العمومية للحوار يوم السبت بحضور الرئيس عمر البشير.
وجرى تدشين تحالف قوى المستقبل في فبراير الماضي من 41 حزباً بينها أحزاب كانت ضمن عملية الحوار قبل أن تنسحب لاحقا، أبرزها حركة “الإصلاح الآن” برئاسة غازي صلاح الدين العتباني ومنبر السلام العادل بزعامة الطيب مصطفى.
وتشير “سودان تربيون” إلى لجنة رباعية بين قوى المستقبل وآلية الحوار الوطني “7+7” ظلت تعمل على تقريب الشقة بين الطرفين منذ مارس المنصرم.
وقال التحالف الوليد إن الهيئة القيادية لقوى المستقبل قررت الجمعة، المشاركة في اجتماع السبت الذي دعت له أمانة الحوار الوطني، “برغم أن الأوجب كان تأجيل هذا الاجتماع حتى لا يقضى في الأمور استباقاً للرأي الآخر، خاصة وأن قوى المعارضة تعد نفسها للتوقيع على خارطة الطريق بعد يومين من هذا الاجتماع”.
وينتظر أن توقع قوى “نداء السودان” خلال اجتماعها بأديس أبابا يوم الإثنين على الخارطة الطريق الأفريقية التي تمهد لتسوية سياسية شاملة في البلاد.
وطالب بيان لتحالف قوى المستقبل “بإعطاء فرصة كافية في اجتماع الجمعية العمومية للوصول إلى (توافق إجماعي) لا يدع مجالاً للاتفاقات الجزئية.. استباق التوافق بإصدار قرارات وتوصيات نهائية بدون مشاركة القوى السياسية المؤثرة يعني أن يولد الحوار ميتاً”.
وبحسب البيان فإن اجتماع هيئة القيادة “أجاز البدء في الاتصال والتشاور مع آلية (7+7) حول مستقبل الحوار الوطني والإجراءات التي ستتفق عليها القوى السياسية من أجل انجاحه وجعله حواراً وطنياً شاملاً حقاً”.
وأكد أن التشاور سيشمل بالضرورة القضايا الرئيسية التي تتبناها وتنادي بها المعارضة ومن بينها الإجراءات التحضيرية لمؤتمر الحوار، وتوحيد مسار التفاوض بحيث يندمج المساران الداخلي والخارجي، وإجراءات تهيئة المناخ المنصوص عليها في خارطة الطريق الأولى، وتوفير الضمانات للمفاوضين ولتنفيذ الاتفاقات التي ستوقع في نهاية الحوار.
وتابع البيان: “سنظل نلتزم بسياسة التشاور مع القوى السياسية والمعارضة لتحديد تلك القضايا واتخاذ المواقف المشتركة تجاهها”.
وأشار إلى أن تحالف قوى المستقبل نشط منذ نشأته في جهود كبيرة للتقريب والتسديد نحو الخيارات الوطنية، وشملت تلك الجهود اتصالات مكثفة مع القوى السياسية في الداخل والمعارضة بالخارج والآلية الأفريقية والقوى الدولية المهتمة بالشأن السوداني.
وكان تحالف قوى المستقبل قد أفاد أخيرا أنه تلقى دعوة من الوساطة الأفريقية للمشاركة بصفة مراقب في اجتماعات الحكومة وآلية الحوار إلى قوى “نداء السودان” بأديس أبابا خلال الفترة من 9 ـ 11 أغسطس الحالي.
وأوضح البيان أن قرار التحالف مقاطعة الحوار في 10 أكتوبر الماضي كان بسبب عدم شمولية الحوار، وزاد “حددنا أن مشاركة مجموعات المعارضين المكونة من حزب الأمة والحركة الشعبية وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان، تمثل الحد الأدنى الضروري لتحقيق شمولية الحوار”.
وقال “إن مساهماتنا ومساهمات آخرين في التقريب والمصالحة أثمرت الاتفاق الذي أعلنته الآلية الأفريقية مؤخراً لتوقيع قوى “نداء السودان” على خارطة الطريق في أديس أبابا يوم الإثنين.. هذا تطور مهم يحقق الحد الأدنى من شرط الشمولية”.
ونصح البيان بأن تضع القوى السياسية كافة نصب أعينها ما وصلت إليه البلاد من أوضاع متردية انعكست سلباً على المواطنين، وضرورة أن تسعى لاستيفاء سبل السلام والوفاق الوطني وتحري الاجماع في القرارات المصيرية.
وقال “برغم هذه المسؤولية الجماعية فإن الحكومة والأحزاب المتحالفة معها، بما لديهم من سلطات دستورية وقانونية وسياسية وتنفيذية لا تتوفر للقوى الأخرى، يقع عليهم العبئ الرئيسي في اتخاذ القرارات الضرورية لإنجاح الحوار والوفاق الوطني”.