الرئاسة تحث المواطنين على التواصل مع المتمردين بجنوب كردفان
الخرطوم 2 أغسطس 2016 ـ حث النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح، أهالي جنوب كردفان على التواصل مع المتمردين وحملهم على السلام في ظل وقف اطلاق النار الذي أعلنه الرئيس عمر البشير منذ يونيو الماضي.
وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.
وقال صالح أمام حشد بمدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان، الثلاثاء: “ننادي حملة السلاح ووضع البندقية احتياطي.. لسنا سعداء بوجودكم وحملكم السلاح في الطرف الآخر لأن السودان يسعنا جميعا”.
وأشار إلى أن اشتعال الحرب تسبب في تأخر التنمية بالولاية، واعتبر خارطة الطريق الأفريقية كفيلة بحل مشاكل الأطراف كافة، وأكد أن الحوار الوطني سيمضي الى نهاياته الشهر المقبل، وأبدى أمله بإلتحاق الممانعين وحملة السلاح “للاتفاق على كلمة سواء”.
وناشد النائب الأول للرئيس المواطنين على زراعة “كل شبر” بالولاية، قائلا “إن حبة الذرة مثل حبة الرصاصة، لأن من يملك قوته يملك قراره”.
من جانبه قال والي جنوب كردفان اللواء أمن عيسى آدم أبكر إن سلطات ولايته تسمح للمتمردين بحضور مباريات نادي الهلال كادقلي الذي يلعب ضمن أندية الدوري الممتاز لكرة القدم في السودان.
وتابع: “يدخلون الاستاد ويحتفلون معنا بالنصر”، وأكد السماح أيضا بدخول المواطنين إلى مناطق سيطرة التمرد وقضاء أوقات مع أبنائهم ومحاورتهم”، مشيرا إلى أن الإدارة الأهلية والأحزاب السياسية أسهمت في عودة اكثر من 450 ضابطا وعسكريا الفترة الماضية، وزاد “سنسمح بعودة أي عائد من التمرد واحتوائه بدون مساءلة”.
وتعاني جنوب كردفان من تجدد الحرب بين الحركة الشعبية ـ شمال، والقوات الحكومية حيث يسيطر التمرد الآن على 3 محليات من جملة 17 محلية بالولاية.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أصدر قرارا قضى بوقف اطلاق النار في 17 يونيو الماضي، لكن الحركة الشعبية تقول إن القرار على الأرض غير مطبق لجهة أن القوات الحكومية هاجمت الشهر الماضي مناطق تحت سيطرتهم.