لام أكول يستقيل من الوزارة ويلوح بتشكيل جبهة معارضة في الخارج
الخرطوم 1 أغسطس 2016 ـ تقدم وزير الزراعة والأمن الغذائي في حكومة جنوب السودان، لام أكول، يوم الإثنين، باستقالته وتعهد بتشكيل جبهة عريضة للمعارضة، قائلا إن عملية السلام في البلاد “قد ماتت”، قبل أن يدعو حكومة الرئيس سلفا كير إلى التنحي عن السلطة.
وأعلن أكول كذلك تخليه عن زعامة حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان- التغيير الديموقراطي وعضوية مجموعة المفوضية المشتركة للمراقبة والتقييم المعنية بتنفيذ اتفاق سلام جنوب السودان (الجميك).
وقال أكول في مؤتمر صحافي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا “لم يعد هناك اتفاق سلام يطبق في جوبا.. جميعنا نتفق على أن النظام في جوبا يجب أن يتغير”.
وكان أكول المنافس الرئيس لسلفا كير في انتخابات 2010 قبل عام من نيل جنوب السودان استقلاله، وعارض زعيم المتمردين رياك مشار الذي اشتبكت قواته في الأسابيع الأخيرة مع القوات الموالية لكير.
واعتبر أكول أن الرئيس سلفا كير ميارديت “أطاح بكل مضامين اتفاق السلام، وأن تعيين دينق أمر مخالف للاتفاق”، قائلًا: “لا توجد اتفاقية سلام اليوم في جوبا، تعيين دينق عملية كوميدية سيئة الإخراج”.
واتهم دينق بالانحياز للرئيس سلفا كير، قائلًا: “تعبان دينق كان يقف بجانب سلفا كير منذ البداية، وهما وجهان لعملة واحدة، وكان يوافقه الرأي منذ البداية في زيادة الولايات وإعادة تشكيل المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان)”.
وشن هجوما على حكومة سلفا كير واصفا إياها بـ “الفاشلة”، وقال إنه لا مجال للعمل داخل البلاد، في ظل حالة الانقسام والتفكك التي تقودها الحكومة الحالية.
وأشار أنه خرج من جوبا لتشكيل جبهة وطنية عريضة للمعارضة، وأنه لا سبيل للخروج من الوضع الراهن في البلاد إلا بالعمل المشترك بين فصائل المعارضة، مؤكدا ضرورة العمل مع القوى الجنوبية الأخرى لإنقاذ جنوب السودان.
ورأى أكول أن أحداث جوبا الأخيرة كانت “عملًا مدبرًا ومخططًا بدقة”، موضحا أنه “تم استفزاز القوة الصغيرة التي تكونت منها المعارضة في جوبا، وجرها لمواجهة غير متكافئة تسببت في إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء”.
وترك أكول الباب مفتوحاً أمام احتمال انضمامه إلى صفوف مشار بعد أن ترك حزبه، وقال “نحن نتشاور الآن حول تنظيم صفوفنا لتقوية المعارضة ضد الحكومة”.
وأضاف “نظراً إلى أن الاتفاق ميت، ولا يوجد فضاء سياسي حر في جوبا، فإن الطريقة الوحيدة المنطقية لمعارضة هذا النظام لاستعادة السلام الحقيقي هي تنظيم الصفوف خارج جوبا”.